الدكتور أسامة حمدان أكد الدكتور أسامة حمدان في اتصال هاتفي مع "الشروق اليومي" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستبدل كل مجهودها من أجل إنجاح الجولة الرابعة من الحوار الوطني الفلسطيني التي انطلقت أمس الاثنين في القاهرة بحضور رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان. * * واتهم ممثل حماس في لبنان الطرف الأخر ،أي فريق السلطة برئاسة محمود عباس بتسريب التقارير التي تتحدث عن احتمالات فشل هذا الحوار، مؤكدا أن خطاب الرئيس عباس في رام الله أمس يدخل في إطار التمهيد لهذا الفشل. * واعتبر الدكتور حمدان أن حديث عباس مجددا عن ضرورة الالتزام بالشروط الإسرائيلية والأمريكية أمر "غير مشجع"، مشددا انتقاداته لحكومة سلام فياض التي اعتبرها غير شرعية وتخضع لقوة السلاح والهيمنة الأمنية الإسرائيلية، وذلك في رده على سؤال بخصوص حديث عن مشاورات تجري حاليا في رام الله لتشكيل حكومة موسعة برئاسة فياض سيعلن عنها في حال فشل الحوار الجاري في القاهرة، مع العلم أن الخبر نشرته وكالة فلسطين برس للأنباء أمس الاثنين. * وفي كلمته أمام البرلمان الشبابي الفلسطيني في مقر الرئاسة في رام الله ، قال محمود عباس أبو مازن: "إننا نريد الاتفاق على حكومة من جميع الأطياف والفئات والمنظمات، وان تلتزم هذه الحكومة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية وليس بالتزامات التنظيمات والفصائل والأحزاب المختلفة .." في إشارة منه إلى حركة حماس وبقية الفصائل المتمسكة بخيار المقاومة والرافضة الاعتراف بإسرائيل. كما أعلن الرئيس أنه لن يقبل الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية وأنه لن يخضع لشروط أي مفاوضات سياسية قادمة.. * وحول العراقيل التي ما تزال نقف حاجزا أمام توصل الفصائل الفلسطينية إلى اتفاق، قال القيادي في حماس أنها تتمثل في الشروط الإسرائيلية والأمريكية التي ما كانت لتجد لها صدى لولا استجابة الفريق الآخر لها. والشروط هي: الاعتراف بإسرائيل ووقف المقاومة. * وبخصوص المقترحات التي طرحها المصريون لإنجاح حوار الفصائل الفلسطينية، أكد الدكتور أسامة حمدان في حديثه ل "الشروق اليومي" أن حركة فتح هي التي كانت قد أعلنت رفضها لهذه المقترحات، مبرزا أن الجانب المصري لم يخبرهم بوجود أي تعديلات على مقترحهم. وحسب ما تسرب من معلومات ،ينص المقترح المصري على أن يقوم الرئيس محمود عباس بتشكيل حكومة تستوفي الشروط الدولية، وهي الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والاعتراف بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير وتل أبيب. وفي المقابل، يعطي الاتفاق لحركة حماس الفرصة لتشكيل لجنة مكونة من الفصائل الخمس التي تحمل السلاح وهي حركات فتح وحماس والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، بحيث تكون هذه اللجنة مسؤولة عن القرار المتعلق بغزة تحت قيادة حكومة المقالة.. * وردا على سؤال "الشروق" حول ما أوردته صحيفة "لوس انجليس تايمز" في عددها أمس من أن إدارة الرئيس باراك أوباما طلبت من الكونغرس أن يسمح بمواصلة تقديم المساعدة للفلسطينيين حتى إذا انضم مسؤولون مرتبطون بحركة حماس للحكومة الفلسطينية المقبلة، وصف الدكتور أسامة حمدان هذا القرار بأنه "خطوة إلى الأمام"، لكنه أوضح أن المساعدات يجب أن تقدم للفلسطينيين الذين انتخبهم الشعب وليس لأولائك يقومون بالفساد. وأشار نفس المتحدث إلى أن مواقف إدارة باراك أوباما إزاء القضية الفلسطينية ما تزال دون التوقعات، حيث أنها قادرة ورغم الضغوط التي تمارس عليها على فعل الكثير وقال أنها مطالبة بإعادة تقييم ومراجعة السياسة الأمريكية في المنطقة وخصوصا إزاء القضية الفلسطينية.. * ويؤكد الخبراء أن قرار أوباما أن صدقت "لوس انجليس تايمز" يعكس المصاعب التي يواجهها في جهوده لرعاية السلام في الشرق الأوسط، هذا السلام الذي سيكون صعبا بدون التعامل مع حماس التي فازت في الانتخابات الفلسطينية عام 2006، كما أفادت نفس الصحيفة. *