كشف أسامة حمدان، القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن أحداث قلقيلية الأخيرة ستتصدر جدول مباحثات "مشعل سليمان" بالقاهرة. وقال حمدان، وفق ما أوردته 'الجزيرة.نت': "إن ما يحدث في الضفة الغربية سيكون على رأس جدول المحادثات التي سيُجريها وفد الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل في القاهرة مع رئيس المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان ". وأضاف: "إن الحملة الأمنية ضد الحركة في الضفة التي وصلت إلى حد استهداف قيادات مقاومة ستكون من أهم أولويات المباحثات التي ستنطلق في القاهرة". وأكد حمدان أن ممارسات أجهزة "عباس دايتون" تهدّد الحوار الفلسطيني، مشددًا على ضرورة "مراجعة الوضع الأمني في الضفة الغربية ووقف مخطط تصفية المقاومة ووقف الاختطافات والاغتيالات بحق أنصار حماس ومجاهديها في الضفة وإخلاء سبيل جميع المختطفين". هذا وقد التقى، أمس الثلاثاء، مدير المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان، بوفدٍ من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) برئاسة خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة، وذلك استجابةً لدعوة سليمان لمشعل، والتي تعد الأولى من نوعها منذ انطلاق حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة. ويضم وفد حماس، الذي وصل إلى مصر، صباح أمس، عضو مكتبها السياسي: موسي أبومرزوق وإياد أبوالنصر، القادمين من دمشق، بالإضافة إلى عضوين من المكتب السياسي للحركة من غزة. هذا ومن المقرر أن تستمر زيارة وفد حماس لمصر عدة أيام. وفي سياق متصل، نفَى حمدان ادعاءات فتح التي تتهم فيها حماس باعتقال أنصارها في غزة، مؤكدًا على أنه لا توجد أي اعتقالات على خلفية سياسية في غزة. وأوضح: "إنه مقارنة بين هذا الأمر وما يحدث في قلقيلية فالذي يجري في غزة هو ملاحقة لمجموعة من شبكات العملاء، ولا علاقة له بالوضع التنظيمي لفتح أو كوادرها، أما ما يحدث في قلقيلية فهو استهداف مباشر للمقاومين واغتيال بدم بارد". وفيما يتعلق بالحوار الوطني أشار حمدان إلى أن حماس قدمت مرونة كبيرة لحل الوضع الداخلي، مؤكدًا على أن حماس ترفض تقديم تنازلات إلى الاحتلال. وأضاف: "لا يزال التزامنا قائمًا على أساس المقاومة واستعادة الحقوق، ونأمل أن يتجاوب الطرف الفلسطيني الآخر مع هذا الموقف". ومن جهة ثانية توغّلَت ست آليات عسكرية تابعة لقوات الاحتلال الصهيوني ترافقها أربع جرافات صباح أمس في الأجزاء الشرقية من محافظة رفح انطلاقًا من معبر كرم أبو سالم جنوب قطاع غزة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان وفقًا لإذاعة 'صوت الأقصى' إن آليات الاحتلال تقدمت إلى منطقة أبو زيد شرق مدينة رفح وسط إطلاق نار كثيف وبدأت في أعمال تجريف وتمشيط في المنطقة دون أن تبلغ المصادر الطبية عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين. وأضافت المصادر أن الآليات الصهيونية توغلت لمسافة 600 متر في أراضي المواطنين الفلسطينيين.