يعيش سكان المنطقة المعروفة "بالبراج" أو سد سيدي يعقوب التابعة لبلدية أولاد بن عبد القادر الواقعة جنوب عاصمة ولاية الشلف هذه الأيام حالة غير مسبوقة من الهلع والخوف الشديد خاصة في أوساط مربي الماشية لم يعرفوها حتى في أحلك سنوات الإرهاب، بسبب تداول معلومات عن حية كبيرة تجاوز طولها عشرة أمتار عثر عليها بين الحشائش والأدغال في ذات المنطقة. * وحسب ما يتداوله هؤلاء السكان فإن هذه الحية شاهدها أحد الشبان وهي تمر بين الحشائش والأدغال قبل أن يفر هاربا، ويبلغ كل من صادفه في طريقه بخبر هذه الحية التي تجاوز طولها عشرة أمتار ولم يسبق له أن رآها إلا في الأفلام على غرار حية الاناكوندا الاستوائية!! علما أن السكان أظهروا تخوفهم من إمكانية أن تلتهم هذه الحية أغنامهم أو أولادهم الصغار. * وفي هذا السياق، تحولت الجهة المعروفة بحشائشها وأدغالها إلى منطقة ممنوع الاقتراب منها، يحدث ذلك في الوقت الذي أكد بعض السكان أن الأمر يتعلق ربما بحية تعرف "بقرن غزال" حجمها كبير بعض الشيء ورأسها يشبه رأس القط، وكثيرا ما تم مشاهدتها تتجول في هذه المنطقة ويكون من رآها قد اندهش واختلط عليه الأمر، غير أن ذلك يبقى مجرد إشاعة حسب بعض العارفين بأمور الثعابين، فيما أكدت مصادر من الحماية المدنية بالولاية أن ذلك يبقى مجرد إشاعة ولا أساس له من الصحة. * جدير بالذكر، أن ولاية الشلف وتحديدا في بلدية وادي سلي الواقعة عبر الطريق الوطني رقم 4 كانت عرفت في صائفة 2004 شائعة من هذا النوع عن حيتين كبيرتين جاوز طولهما عشرة أمتار يخرجن كل مساء عند أسفل جسر عبر ذات الطريق في ذات البلدية، وهو الأمر الذي أدى إلى حدوث ازدحام منقطع النظير في ذات المكان عند كل مساء وخلال شهر تقريبا من قبل المارة وأصحاب السيارات من مختلف الولايات في انتظار رؤية خروج معجزة الحيتين، لكن لم يظهر لهن أثر وظهر في النهاية أنها مجرد أكذوبة من نسج عصابات اللصوص التي انتفعت كثيرا خلال ذات الفترة عن طريق سلب أصحاب المركبات أموالهم وأجهزة الراديو التي تحويها سياراتهم.