الشيخ العبيكان يهاجم درودكال وأزلامه * صحابي قاتل المشركين من أهل النار لأنه قتل نفسه بعد أن أثخنته الجراح اعتبر الشيخ عبد المحسن العبيكان، وهو شخصية علمية ودينية ومستشار قضائي بالمملكة العربية السعودية، حادثة الغلام التي يستند إليها التنظيم الإرهابي المسمى"الجماعة السلفية للدعوة والقتال" كدليل شرعي لتبرير العمليات الانتحارية "باطلة" واستدلال الجماعات المتطرفة بها (أبرزها الجماعة السلفية في الجزائر) ينم عن جهل وضعف في الحجة. * * * حيث عرض شريط الفيديو"عشاق الحور2" الفتوى التي أصدرها يوسف العبيري القائد السابق لتنظيم "القاعدة" في جزيرة العرب المقضى عليه للرد على العلماء الذين طعنوا في شرعية هذه العمليات. * وذهب الشيخ العبيكان في اتجاه هؤلاء العلماء موضحا أن حادثة الغلام"آية تسببت في إيمان كل من شهدها"، وشدّد على أن المغزى من قصة الغلام ليس له علاقة على الإطلاق بتشريع للانتحار أو العمليات الانتحارية " لأن الغلام لم ينتحر بيده ولم يسفك دمه بنفسه"، معتبراً أن محاولة الجماعات المتطرفة الاستدلال بهذه الواقعة كدليل شرعي على جواز العمليات الانتحارية "ينم عن جهل وضعف في الحجة". * * الاستدلال بقصة الغلام ينم عن جهل وضعف الحجة * وكان الشيخ العبيكان يتحدث في حصة "صناعة الموت" التي تبثها قناة "العربية" سهرة الجمعة التي خصصت العدد الأخير للحديث عن الأدلة الشرعية لتأصيل الانتحار، حيث شرح بالتفصيل قصة الغلام بالقول أن "الغلام كان يدعو لدين الله واستجاب له عدد كبير من الناس، ولما علم الملك الظالم بذلك جاء بالغلام ليعدمه رمياً بالسهام وسط الحشود، لكنه فوجئ بأن السهام تتكسر على جسده ولا تصيبه في كل مرة، ولما تكرر ذلك سأل الملك الغلام عن السر، فأجاب: "لن تقتلني إلا إذا قلت بسم الله رب الغلام قبل أن تطلق السهم. ولما فعل الملك ذلك أصاب السهم الغلام فقتله". * الشيخ العبيكان قال أن الله سبحانه وتعالى لم يأمر المسلم بقتل نفسه بل "يشتري نفسه أي يبيع نفسه لإعلاء كلمة الله في قتال المشركين والعداء دفاعا عن الدين والوطن و ليس قتل نفسه"، واستدل الشيخ المفتي إلى قصة الشخص الذي كان يقاتل المشركين ببسالة حيث رأى الصحابة رضوان الله عليهم أنه مبشر بالجنة لكن الرسول صلى الله عليه و سلم أخبرهم أنه من أهل النار لأنه قام بعد أن أثخنته الجراح بوضع السيف في صدره وقتل نفسه لكن الرسول أكد أنه من أهل النار مع أنه قاتل في سبيل الله . * * لا يمكن جدال شخص لا يفقه الشريعة لأنه يجهل الدين * وكان الشيخ فاصلا عندما شخّص الوضع بأنه نوع من الظلال"حصل الظلال في عهد الرسول ولايزال في كل عصر"، مؤكدا أن ما يقوم به اليوم أتباع درودكال مخالف للشريعة الإسلامية بالقول" إنهم يظنون أنهم يجاهدون في سبيل الله وهم ليسوا كذلك بل خالفوا النصوص الشرعية " قبل أن يضيف" هؤلاء ظُلال وسلكوا طريقا مخالفا للشرع الحنيف ولم يستندوا إلى فتوى شرعية" . * وأبطل الشيخ العبيكان كل استدلالات التنظيم الإرهابي المسمى"الجماعة السلفية" منها تكفير ولاة الأمر، وقال"لايمكن الانقلاب على ولاة أمورنا لأن لهم السلطة مهما كان الأمر ولا تصح بيعة إمام في وجود إمام آخر كما لا يجوز الخروج عنه حتى ولو كان فاجرا وتمت بيعته بالقوة والغلبة"، كما يتم عزاه إن ظهر عليه الكفر "دون سفك الدماء". * وسئل الشيخ عن خلفية استمرار هؤلاء الإرهابيين في أعمالهم رغم رفع الغطاء الشرعي عن عملياتهم ليوضح أنه "إذا كان الشخص لا يفقه الشريعة لا يمكن أن تجادله لأنه يستند إلى ما لا يصح" وأضاف"المشكلة أنهم يجهلون الدين و يستدلون بأدلة بعيدة عن الشرع" لكنه حرص في الأخير على نصح الشباب من أتباع درودكال حيث خاطبهم قائلا" ننصح هؤلاء الشباب أن يتقوا الله وأن يحَرموا شتم العلماء والفقهاء ومن التقى الذي تزعمونه أن الجهاد في سبيل الله وليس بقتل النفس". *