العاصمة لم تنم استمرت احتفالات أنصار ومحبي شباب بلوزداد إلى غاية ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، بل أن البعض بقي يجوب مختلف معاقل الأنصار في الأحياء المعروفة بمناصرتها للشباب حتى الساعات الأولى من صبيحة أمس. * * * * وقد عبر أبناء العقيبة عن فرحتهم الكبيرة بتتويجهم بكأس الجمهورية للمرة السادسة في تاريخ الفريق، حيث أن الفوز الذي حققه رفقاء الحارس أحمد فلاح في نهائي الطبعة ال45 جعلهم ينتفضون ويتذكرون أيام الشباب الجميلة لما كان يحسب للفريق ألف حساب. وأكد البلوزداديون أن الفرحة بالتتويج ستدوم خلال هذه الصائفة واعدين بتزيين ليالي العاصمة باللونين الأحمر والأبيض إلى غاية بداية بطولة الموسم القادم. * * بلكور، صالومبي والرويسو لم تنم جميعها * جاب الأنصار أحياء بلكور، صالومبي، الحامة، الرويسو، العافية، ساحة أول ماي، وحتى بعض الأحياء الأخرى على غرار عين النعجة، ڤاريدي، باش جراح، المرادية، حاملين الأعلام المزينة بألوان الفريق إضافة إلى القبعات والرايات، وكانت لهم وقفة في كل مكان يجدون فيه "حلفاءهم" من الأنصار، وزادت أجواء الفرحة والابتهاج بعد وصول الأنصار الذين تنقلوا إلى ملعب مصطفى تشاكير بالبليدة إلى المعاقل ليجتمع الأنصار ويقيموا أفراح الشباب التي أكدوا أنها ستستمر لفترة لن يتوقعها أي مناصر. * * مواكب طويلة وعريضة * وجابت مواكب "الشباب" مختلف الأحياء المذكورة في مواكب طويلة وكبيرة بسيارات جميلة، حيث كانت المواكب طويلة جدا إلى درجة أنه أصبح يخيل للمتابعين بأنها لا تنتهي، خاصة وأن الأعلام كانت تشبه بعضها البعض نظرا لهيمنة اللونين الأحمر والأبيض. * * الأنصار يقتحمون أسوار باب الوادي * وتعدى "البلوزداديون" الأحياء المعروفة بولائها للأحمر والأبيض، معبرين عن فرحتهم الكبيرة بتتويجهم بكأس الجمهورية للمرة السادسة في تاريخهم، بل وصل ببعضهم الأمر إلى حد تجاوز "الأعراف" والتنقل إلى حي باب الوادي العتيق الذي يعرف أبناءه بحبهم الكبير لمولودية الجزائر، وهو ما ولد نوعا من الحساسية، وبالرغم من المناوشات الكلامية بين الطرفين، إلا أن الأجواء لم تخرج عن إطارها الرياضي، حيث لم يشأ أي طرف أن يفسد الفرحة، وواصل أنصار الشباب مسيرتهم عائدين إلى معاقلهم. * * الألعاب النارية حضرت بقوة * وعبر الأنصار عن فرحتهم الكبيرة من خلال استعمال مختلف الرايات والألعاب النارية والشماريخ المضيئة التي زينت أحياء العاصمة والتي سجلت حضورا منقطع النظير، ما أضفى جوا من البهجة والفرجة وجعل الفضوليين يبقون ساهرين إلى غاية ساعات متأخرة. * * أغان خاصة بالنجوم الجدد * كما ردد أنصار الشباب الأغاني والشعارات التي تمجد الفريق البلوزدادي سيما تلك التي ظهرت في الساحة نهاية الموسم الحالي التي تتغنى باللاعبين الذين صنعوا مجدا لهم ولفريقهم هذا الموسم، وتحولوا إلى نجوم في ظرف قياسي. * * قالوا بعد النهائي * * كريم معمري * "لا يمكنني أن أعبر عن فرحتي الكبيرة بالحصول على أول تتويج لي مع شباب بلوزداد، لقد طال انتظارنا لهذا التتويج الذي من دون شك سيبقى في التاريخ لأننا عملنا جاهدين لإسعاد أنصارنا الأوفياء.. أهدي هذه الكأس لجميع أنصارنا الأوفياء إضافة إلى المسيرين والمسؤولين، كما أهديها لابني "شكيب" الوفي للشباب دون أن أنسى مواساة عائلة المناصر الذي لقي حتفه مؤخرا". * * الوناس بن دحمان * "لا يخفى عليكم أن لقب كأس الجمهورية هو الذي ينقصني، حيث أنني تحصلت على جميع الألقاب عدا الكأس التي تحصلت عليه لأول مرة في مشواري". * * محمد هيريدة * لم أكن أتصور أن أتوج رفقة فريقي بكأس الجمهورية، أعتقد أن وصولنا إلى النهائي فتح لنا الشهية وزاد في تصميمنا على العودة بالتاج إلى بلوزداد" * * الصادق براجة * "هذا التتويج لم يأت هكذا، بل إنه نتاج عمل كبير قام به المسيرون والطاقم الفني منذ بداية الموسم الحالي.. لم أفصل بعد في مستقبلي خاصة وأن الوقت مازال مبكرا لذلك". * * عبو لحمر * "نستحق التاج نظرا للمجهودات الكبيرة التي بذلناها منذ بداية الموسم الحالي. أعتقد بأن الحرارة الكبيرة التي عرفتها المباراة أثرت على مستوى اللاعبين نوعا ما، وبالخصوص من الناحية البدنية". * * عباس، مساعد مدرب البرج * "صنعنا عدة فرص سانحة للتهديف لكن نقص التركيز والفاعلية حالا دون الوصول إلى الشباك، ضف إلى ذلك، درجة الحرارة الكبيرة أثرت على أداء اللاعبين". * * مروان كيال * "كنا نود إنهاء المباراة في وقتها الرسمي على الأقل بهدف واحد، خاصة وأننا سيطرتنا على مجريات اللعب، وكنا الأفضل على طول الخط، لكن فقدان التركيز خلال ضربات الترجيح كان أهم سبب لخسارتنا للنهائي". * جمعها :بلال. و /صابر. ل * * مخلفات نهائي كأس الجزائر * إعتقال 30 مناصرا وإصابة 187 * سجلت مصالح الحماية المدنية في البليدة إصابة 187 مناصر لفريقي البرج وشباب بلوزداد عقب نهائي كأس الجمهورية بملعب تشاكر، كما ألقى عناصر الأمن القبض على قرابة 30 مناصرا لحيازتهم أسلحة بيضاء دون ترخيص، سيتم مثولهم أمام مكتب ممثل النيابة لدى محكمة البليدة اليوم، وعلمنا أن المصابين تم إسعاف عدد كبير منهم بمحيط الملعب فيما تم نقل حوالي 20 مناصرا إلى وحدة فروجة الإستشفائية والمركز الإستشفائي الجامعي لتلقي العلاج جراء الإصابات البليغة التي تعرضوا لها، حيث أفادت مصادر موثوقة أن عددا من المناصرين تعرضوا لطعنات خناجر تسببت في جروح على مستوى البطن بالإضافة إلى تعرض بعضهم الآخر إلى كسور جراء الإشتباكات بين الأنصار. * ف. هارون