ح.م نفت السفارة الجزائرية بالمكسيك تسجيل أية إصابة بأنفلونزا الخنازير للجالية الجزائرية هناك، مؤكدة على أن السفارة اتخذت كل الاحتياطات اللازمة شملت مالا يزيد عن 130 جزائريا كأقل جالية متواجدة بالمكسيك. * وطمأن السفير الجزائري بالمكسيك السيد مرزاق بلحيمر عائلات الجالية الجزائرية أنه لا خوف عليهم من الأنفلونزا الأخيرة التي مسّت العالم والتي سجلت أعلى معدلاتها بالمكسيك، موضّحا أن وسائل الإعلام ضخمت الأمر وأن كل شيء تحت الرقابة والسكان يتجاوبون بشكل * جيد مع الأوامر التي أطلقتها المصالح الطبية هناك. وأكّد السفير، في اتصال هاتفي مع "الشروق"، أن مقر السفارة يعرف اتصالات يومية للجالية هناك وأنهم اضطروا للزوم المنازل وعدم الخروج منها لمدة 15 يوما خاصة مع بداية اكتشاف الفيروس. وذكر السيد بلحيمر أن الجالية الجزائرية محظوظة لأن عددها قليل وكذا لأنها موزعة في بلدان أمريكا الوسطى كغواتيمالا وغوستاريكا، بعيدين عن التجمعات السكانية الكثيفة مما يقلّل من خطر انتقال الفيروس إليهم، فضلا عن أنهم حويطين، سارعوا إلى الاتصال بالسفارة مع الساعات الأولى التي انتشر فيها خبر الأنفلونزا. وروى لنا السفير كيف تعاملت الممثلة الجزائرية "بيونة" مع خبر الأنفلونزا، حيث كانت متواجد هناك في مهرجان الفيلم الإفريقي بأمريكا اللاتينية، أين شاركت بفيلم "دليس بالوما"، وأضفت على المهرجان جوّا فكاهيا من خلال انطباعاتها وتخوّفها من الأنفلونزا واضطرت * للمغادرة يومان بعد حلولها بالعاصمة مكسيكو عائدة إلى باريس، لأن السلطات اتخذت قرارا بغلق كل المسارح، دور السنيما وغيرها تفاديا لانتقال الفيروس. وعلى الرغم من أن عدد الإصابات بلغ مداه بالمكسيك منذ بداية الوباء ب60 ألف إصابة توفي منها ستون شخصا، إلا أنه من بين كل هذه الإصابات لم يسجل أي جزائري أو إفريقي أو عربي، يقول السيد بلحيمر. * ولم يطلب أي من الجزائريين بالمكسيك الدخول إلى الجزائر خوفا من المرض، في حين صرّحت السفارة ل5 مكسيكيين مغادرة الوطن باتجاه الجزائر بعد إجرائهم للتحاليل الطبية اللازمة. في حين لم تشتر السفارة أي لقاح بناء على التعليمات التي أطلقتها السلطات المحلية والتي تنص على أنه يجب الخضوع للتلقيحات بالمستشفيات وتحت رعاية طبية خاصة، تفاديا لأية أخطاء، إذ منعت الصيدليات من بيع المغذي الحيوي "ميتافلون".