وزير البيئة والسياحة شريف رحماني استغلال تراخيص للإستمرار الفلاحي في نهب الرمال أوردت مصادر مؤكدة للشروق، بأن مصالح وزارة شريف رحماني، وزير البيئة والسياحة، قد أمرت بإيفاد لجنة رفيعة المستوى للتحقيق وللتقصي في الخروقات الحاصلة والتجاوزات المرتكبة في حق البيئة والطبيعة بالمناطق الرطبة المتواجدة بشرق البلاد، عبر كل من سكيكدة، الطارف وعنابة. * وبحسب ذات المصدر، فإن تحرّك وزارة رحماني، جاء بناء على تقارير من المتهمين بالشأن البيئي وجمعيات حماة البيئة، مفادها تعرّض المناطق الرطبة، ممثلة في بحيرات القالة العالمية وبحيرة فتزارة ببرحال ولاية عنابة، وكذا سهل ڤرباز ببلدية بن عزوز ولاية سكيكدة، إلى انتهاكات صارخة في حق الثروة الطبيعية التي تتمتّع بها هذه المناطق المذكورة، وأدرجت جمعيات تدعو إلى الحفاظ على الثروة البيئية قرار الوزارة بالوقوف على الوضعية الحقيقية لهذه المحميات الطبيعية برغبتها الجادة في تغيير الوضع الحالي، ومحاربة الخروقات الصارخة المرتكبة من قبل عدّة جهات في حق البيئة. * وقالت مصادر الشروق، بأن اللجنة المركزية الموفدة من قبل رحماني، ستتولى مهمة التحقيق، فيما يخص تعرية الغطاء النباتي ونهب الكثبان الرملية وإلحاق الضرر بالمياه السطحية من طرف أشخاص دون مراعاة إنعكاساتها السلبية على البيئة والتوازن الإيكولوجي ببحيرات ومحميات القالة بالطارف، كما سيكون لفريق اللجنة معاينة ميدانية لسهل ڤرباز ببلدية بن عزوز ولاية سكيكدة، إذ أوضحت تقارير سابقة، بأن هذه المنطقة تتعرّض هي الأخرى لاستغلال وتخريب بصفة مستمرة. واتضح أن هناك تراخيص منحت لبعض الفلاحين لاستصلاح الأراضي واستغلالها للفلاحة وتراخيص أخرى لمشاريع تمويهية، هدفها استغلال نهب الرمال، وتسببت هذه الأخيرة في إتلاف الغطاء النباتي فضلا عن التأثيرات السلبية على المياه، والكائنات الحية المتواجدة بالمنطقة، لاسيما منها الطيور النادرة، وسبق للجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث، أن وجهت عدّة تقارير للسلطات المعنية، قصد التدخل لوضع حدّ للإعتداءات التي تتعرّض لها المحميات الطبيعية المصنّفة عالميا، مطالبة بمراجعة التراخيص الممنوحة للخواص، الذين عبثوا بالثروة الطبيعية التي تعتبر ملكا للجميع، كما ستكون لذات اللجنة وقفة ميدانية، على الوضع الذي آلت إليه بحيرة فتزارة ببلدية برّحال ولاية عنابة، التي استهلكت غلافا ماليا ب33 مليارا، أدخلها في عالم النسيان، بسبب التلاعب الذي حصل بالميزانية الضخمة التي تمّ تخصيصها لهذا الشأن.