مدرب الوفاق السابق بيرنار سيموندي تحدث المدرب السابق لوفاق سطيف والحالي لنادي الخريطيات القطري، بيرنار سيموندي، أنه لم يندم على تجربته التدريبية في وفاق سطيف، وأنه يعتز بالعمل في الجزائر، مكذبا الأخبار التي راجت حول إمكانية عودته للنسر الأسود. وكشف سيموندي أنه تلقى عروضا من بعض الفرق الجزائرية، لكنه يفضل التريث لأنه مرتاح في قطر. * * نبدأ من النهاية، لماذا أبعد سيموندي من وفاق سطيف وهو الذي أحرز معه كأس رابطة الأبطال العربية؟ * - عموما لم يكن إيقاف عن العمل، ولكن كان عدم اتفاق أو تفاهم مع إدارة الفريق، لقد جددت العقد مع النادي، وتم الاتفاق مع الرئيس على طريقة سير العقد، لكن خلال فترة العطلة ظهرت بعض التغييرات، فكان من الطبيعي أن لا أعيرها اهتماما، خاصة أن سرار كان قد قام بتحديد قائمة أغلبية اللاعبين، إن لم أقل كلهم، وعليه فلم أعر هذه الأمور أي أهمية. * * * من كان السبب المباشر في إبعادك من الوفاق؟ * - لا أعرف السبب بالضبط، لكن أظن أن هناك أطرافا في إدارة الوفاق تحب أن تسيطر على الآخرين وفرض آرائها.. سأعطيك مثالا، لعبنا مباراة دولية بالمغرب، لا أذكر مع من، وبطريقة كوميدية قام أحد المسيرين بالاتصال بي هاتفيا وطلب مني أن أكلمه عن الفريق الخصم، قمت بالحديث معه من باب الاحترام فقط مع أني لا أعرفه إطلاقا، كان يظن بأني سأتكلم معه في الأمور الفنية، لذلك تركته يتحدث، بعدما اقتنعت بأنه يريد التدخل في عملي. * * * إذن هناك بعض الأطراف أرادت إبعادك من الوفاق؟ * - نعم بعض الأطراف كانت تختلق الأسباب، خاصة وأنها كانت مختفية وتتكلم عن طريق وساطة، ومن المؤسف أن هؤلاء الدخلاء كانوا يملكون من الإمكانات المادية ما سمح لهم بالهيمنة على الفريق. * * * اتهمت في وقت سابق بعض مسيري الوفاق بإبعادك من الوفاق حتى يجلبوا صديقهم سعدان، لكن هذا الأخير باق في ''الخضر'' فما صحة اتهاماتك؟ * - نعم ولأنهم لم يجدوا راحتهم معي وفي لحظة ما تقدموا في مخططهم، بل أرادوا أن يجسدوا ما تمنوه على أرض الواقع، لكن سعدان فضل الفريق الوطني ما أفسد خططهم. * * * هل صحيح أنه رغم إنهاء مهامك بوفاق سطيف فإن الإدارة عرضت عليك تدريب الفئات الشابة وأنت رفضت ذلك؟ * - هذا صحيح، ولكن ليس بالطريقة المعروفة، أنا لم يكن بمقدوري البقاء في ذلك الجو المتعفن، رغم أن علاقتي كانت جيدة مع الرئيس سرار، لكن لم يكن بمقدوري العمل مع بعض الأشخاص الدخلاء على الفريق. * وما يتوجب الإشارة إليه أن تصرف بعض المسيرين لم يكن لائقا، ولا يشرف فريقا بحجم الوفاق. * * * هل تلقيت كامل مستحقاتك بعد مغادرت سطيف؟ * - لا ليس كل مستحقاتي المالية، حيث وجدت نفسي مجبرا على القيام ببعض التنازلات. * * * لماذا لم تلجأ للفيفا رغم أنك هددت بذلك؟ * - كنت متأكدا مائة بالمائة أني سأكسب القضية إذا عرضتها على الفيفا لكنني لم أكن مستعدا للانتظار وقتا طويلا، خاصة وأن مثل هذه القضايا غالبا ما يتم الفصل فيها بعد عدة أشهر، ما حتم علي قبول جزء لا يتوافق مع المبلغ الإجمالي لمستحقاتي. * * * هل تعلم أن رئيس الوفاق سرار أبدى ندمه لإبعادك خلال تدخل صحفي له مؤخرا عبر تلفزيون أم بي سي؟ * - نعم لقد أخبروني بهذا، فعلاقتي مع سرار كانت تتعدى في بعض الأحيان علاقة المدرب والرئيس، كان الوحيد الذي أتكلم معه عندما كنت مدربا لأنه كان رجل اختصاص وقد مارس كرة القدم على مستويات مختلفة، ما سمح لي بمناقشته في بعض القضايا وتبادل الآراء معه بشأنها. * * * هل تم الاتصال بك مجددا للإشراف على الوفاق، خاصة وأن اسمك كان مطروحا بشدّة في الآونة الأخيرة؟ * - لا.. أكذب كل هذه الأخبار. * * * وهل تم الاتصال بك من طرف أندية جزائرية أخرى؟ * - نعم لقد اتصلت بي بعض النوادي الجزائرية، لكن لا أستطيع الكشف عنها، لأنها لا تزال تحتفظ بمدربيها. أكتفي فقط بالقول إنها فرق معروفة على الصعيد الجزائري، وأنا بطبعي لا أدرب إلا الفرق الكبيرة. * * * بلغنا أن اتحاد عنابة ومولودية الجزائر اتصلا بك، هل تؤكد ذلك؟ * -لا أريد الإجابة عن هذا السؤال حتى لا أشوش على أحد، ولو أن عرضي مولودية الجزائر واتحاد عنابة يهماني. * * * أثرت فيك كثيرا طريقة إبعادك من الوفاق، فهل الجزائر انتهت بالنسبة لسيموندي؟ * - لا، فمهما كانت تصرفات بعض الأشخاص فالأمر لن يؤثر على علاقتي مع الفريق أو مع سكان مدينة سطيف، فلدي معهم ذكريات رائعة، خاصة بعد الفوز بالكأس العربية للأندية. كل ما حصل في المدينة لا يزال عالقا بذهني وما قدمه لي سكانها من احترام وتقدير. * * * هل تتابع أخبار وفاق سطيف، وهل تعلم أنه أقصي من كأس العرب ومن كأس الجمهورية وحاليا يخوض منافسة شرسة على لقب البطولة وكأس الكاف الإفريقية؟ * - أكيد، أتابع أخبار الوفاق، وأعلم بأن الفريق قد أقصي من بطولة الأندية العربية، أنا على علم بما يجري تقريبا في الفريق، فما زالت لدي اتصالات مع أصدقاء وزملاء هناك. * * * هل أخطأ الوفاق في رأيك لما لعب على أربع جبهات: البطولة الوطنية، كأس الجمهورية، كأس العرب، وكأس إفريقيا؟ * - هذه السنة لم يكن الحظ حليف الوفاق ولكل جواد كبوة رغم أن الفريق متكامل وغني بعناصر نشيطة ولاعبين ممتازين، فأي فريق ناجح تمر به لحظات تزعزع استقراره وأخرى تشوش عليه، كما أن هناك بعض الدخلاء على التسيير يضرون الفريق أكثر مما ينفعونه. * * * لو كنت مكان آيت جودي الذي خلفك على رأس العارضة الفنية السطايفية، هل كنت ستوافق على شروط الإدارة واللعب على 4 جبهات؟ * - كنت دائما أقول للرئيس سرار بأنه لا بد أن نقوم باختيارات فهناك أولويات، والأولية كانت كأس افريقيا، أما الكأس العربية فكان بإمكاننا وضعها في الدرجة الثانية مقارنة بالبطولة الإفريقية، لأن الوفاق حصل على كأس العرب مرتين، فلم تكن من بين الأهداف الأساسية أو الأولية.