أحمد السقا اتّخذت عمليات النصب والاحتيال بوهران أشكالا وفنونا، فلم تعد تقتصر على انتحال صفة الشخصيات العمومية من ولاة ووزراء وموظفين سامين بالدولة، بل تعدتها إلى المشاهير ونجوم السينما، حيث كان النجم المصري "أحمد السقا" حاضرا هذه المرة، ليس في فيلم "أكشن" كما عودنا، بل انتحلت شخصيته من قبل أحد المحتالين، الذي نصب على شركات مختصة في بيع الأواني الكهرومنزلية، تنشط بعاصمة غرب البلاد، مكبّدا إياها خسائر بالملايين. * أوقع شاب محتال مؤخرا بوهران، بأصحاب شركات، تقدم منهم بغرض اقتناء أجهزة كهرومنزلية، حيث عقد معهم صفقات بالملايين، لكنه لم يسلمهم ثمن السلع نقدا، بل عرض عليهم شيكات، تبين في ما بعد بأنها بدون الرصيد، وما أثار دهشة ضحاياه، أن الشيكات المقدمة لهم كانت تحمل اسم الممثل المصري الشهير "أحمد السقا"، ما دفع بأصحاب الشركات إلى تقديم شكوى لدى مصالح الأمن، التي باشرت تحريات مكثفة قادت إلى توقيف "أحمد السقا" المزيف، الذي تم تقديمه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح، ليأمر بإيداعه الحبس الاحتياطي، بتهمتي انتحال صفة وإصدار شيك دون رصيد، قبل أن يلتمس ضده عقوبة الحبس النافذ لمدة 3 سنوات، هذا وأفضت تحريات مصالح الأمن، إلى التعرف على هوية عصابة مكونة من 4 أشخاص، بما فيهم المتهم في قضية الحال، علما أن شركاءه الثلاثة موجودون في حالة فرار. التحقيقات الأمنية، خلصت إلى أن المحتالين المذكورين، لجؤوا إلى انتحال صفة المشاهير ونجوم السينما، للإيقاع بعدد كبير من الضحايا، وبالتالي السطو على أموال طائلة، مثلما حدث مع شركتين اثنتين تنشطان بكل من مدينتي وهران ومغنية، اللتين تكبدتا خسارة مالية مقدرة بحوالي 600 مليون سنتيم. واللافت في عمليات النصب والاحتيال عن طريق انتحال صفة الغير، أنها لم تقتصر فقط على الشخصيات المعروفة التي هي على قيد الحياة، بل لم يسلم منها حتى أولئك الذين رحلوا عن الدنيا، مثل الرئيس المصري السابق أنور السادات الذي اغتيل في بداية الثمانينيات، إذ اكتشفت مصالح الأمن شيكا بدون رصيد، يحمل اسمه.