المشعوذ يمارس نشاطه منذ 44 سنة داخل عيادة خاصة أوقفت صباح أمس، مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت عجوزا في ال65 من عمره يعمل مشعوذا منذ 44 عاما ويعرف باسم "موح الجن" كان يمارس نشاطه داخل عيادة ببلدية ولهاصة تتكون من قاعة استقبال، حيث ينتظر الزبائن الذين يطرحون على المكلفة بالإستقبال انشغالاتهم إضافة إلى مكتب المشعوذ وغرفة أخرى مخصصة للقاء "الجنون" تنعدم بها الإنارة. * وتم ضبط هذا المشعوذ بناء على اتصال هاتفي ورد من ولاية وهران إلى قاعة العمليات بالمجموعة الولائية للدرك الوطني بعين تموشنت التي كانت قد أطلقت حملة تحسيسية واسعة لمكافحة هذه الظاهرة بالتنسيق مع مختلف الهيئات المحلية المعنية لما ترتب عنها من تفكك أسري وتسّرب مدرسي وانحراف ومشاكل اجتماعية ويهدف هؤلاء المشعوذين الذين انتشروا بكثرة بولاية عين تموشنت إلى جمع الأموال بالنصب والاحتيال. * وتنّقل رجال الدرك إلى مسكن المشعوذ بناء على إذن بالتفتيش صباح أمس لتوقيف المعني متلبسا، حيث تفاجأوا بوجود عيادة مهيأة تتكون من قاعة استقبال مخصصة للجنسين إضافة إلى مكتب المشعوذ، حيث ضبط المحققون به سجلات خاصة بمشاكل الزبائن ومجموعة من الجداول إضافة إلى غرفة مظلمة خاصة ب"الفحص" حيث تنعدم بها الإنارة ويستخدم المشعوذ "الكانكي" (مصباح تقليدي) لمخاطبة الجن حسب زعمه وممارسة طقوس السحر والشعوذة، وضبط أفراد الدرك خلال مداهمة المكان 5 نساء و3 رجال (زبائن)من مختلف الأعمار، وحجزوا لديه دليلا يتمثل في كتاب بالحبر بخط اليد من الدارالبيضاء بالمملكة المغربية إضافة إلى عدد من الوسائل وأدوات الشعوذة منها قارورات من دماء الثعابين والأفاعي ومختلف الحيوانات يستعملها في كتابة "الحروز" بواسطة قلم خشبي إضافة إلى ڤرون الماعز ورؤوس بعض الماعز أيضا، و عُلم لاحقا أنه كان يستخدمها لكتابة حروز للزوجات حتى تسيطرن على أزواجهن وتقودهن كالماعز تماما (...) كما تم العثور على صور العديد من النساء رفقة أزواجهن وأصدقائهن. * وينحدر هذا المشعوذ من المغرب وكان يمارس نشاطه منذ حوالي 44 سنة، وهو مسبوق قضائيا، حيث تم توقيفه في سنوات التسعينات بتهمة النصب والاحتيال وقضى 7 سنوات في السجن ليعاود نشاطه الذي يدر عليه أرباحا طائلة.