كل الاساليب "حلال" للفوز بالبكالوريا بيض ورصاص وبقايا شعر وطلاسم لحل مسائل الفيزياء والرياضيات أوقفت أمس، مصالح المجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت، مشعوذة عجوز استغلت نفسية المرشحين لإجتياز شهادة البكالوريا لتوهمهم بنجاعة ماء تجلبه من منبع مائي "مسكون" بندرومة بولاية تلمسان يجلب الحظ لهم. * أفاد مصدر مسؤول بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية عين تموشنت، أنه بناء على اتصال هاتفي تلقته مصالحه من مواطن يفيد بقيام امرأة ببني صاف بممارسة الشعوذة والسحر، تم رصد تحركاتها وإيفاد دركي ادعى أنه يريد الارتباط بشابة ونسج لها قصة لتطلب منه إحضار قميصه الداخلي لتبخره ويرتديه يوم لقاء صديقته ليتم توقيفها متلبسة مع 5 زبونات. * وضبط المحققون لديها كمية تقدر ب40 لترا من الماء، صرحت أنها تجلبه من منبع "عين ستوت" الواقع بمدينة ندرومة بولاية تلمسان الحدودية، وأشارت الى أن خصوصيته تكمن في أنه منبع تحيط بها الشياطين والجن مما يسهل مهمتها، حيث حرصت المشعوذة ويتعلق الأمر بالمدعوة س.س البالغة من العمر 45 عاما على استغلال قرب اجتياز امتحانات البكالوريا لتزعم أن الماء يجلب الحظ والنجاح للترويج لهذا الماء الذي تم أخذ عينة منه لتحليله، خاصة وأن شرب جرعات منه يؤدي الى الشعور بالاسترخاء. * وعثر المحققون لدى المشعوذة على حبات بيض، بقايا شعر وطلاسم وقطع من الرصاص، وكشفت التحريات أنها كانت "تنشط" منذ مدة طويلة قبل توقيفها. * وكانت المجموعة الولائية للدرك الوطني قد عالجت أكثر من 20 قضية تتعلق بالسحر والشعوذة والتنقيب عن الكنوز، وتعرف هذه الظاهرة انتشارا في هذه الولاية التي يستقر بها العديد من الأشخاص الذين ينحدرون من المغرب ويروجون لفعالية السحر "المروكي". * وتم تنظيم عدة حملات تحسيسية محليا نشطها إطارات من الدرك، أخصائيون نفسانيون، قضاة من مجلس قضاء سيدي بلعباس وممثلين عن مديرية الشؤون الدينية ومديرية الشؤون الاجتماعية، حيث تم فتح نقاش موسع لمدة ساعتين بإذاعة عين تموشنت المحلية، حيث تخللتها تدخلات المواطنين، وتم في هذا الإطار تجنيد أئمة المساجد لتخصيص خطبة الجمعة لتوعية المواطنين بمخاطر الانسياق وراء المشعوذين والسحرة الذين يمارسون النصب والاحتيال ويستولون على أموالهم تحت غطاء حل مشاكلهم الإجتماعية بشكل لافت في ولاية عين تموشنت، خاصة مع قرب انطلاق امتحانات البكالوريا وشهادتي التعليم الأساسي والابتدائي وأيضا موسم الأفراح، حيث يكثر "الزبائن" من الجنسين بحثا عن الحظ في "حرز" للزواج والارتباط والإنجاب إضافة الى التحاق المهربين، خاصة مهربي المخدرات بقوافل هؤلاء للحصول على "وصفة" ضد أجهزة الأمن والكلاب البوليسية لعدم انكشاف أمرهم، حيث تم العثور على كمية من "الحروز" والطلاسم داخل سيارات مهربي المخدرات والألبسة.