دعا وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية مصطفى بن بادة، أمس، المستثمرين الإماراتيين إلى إقامة علاقة شراكة بين المؤسسات الصغيرة التي تلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاديات، وكشف أن نسبة نمو قطاعه بلغت 10 بالمئة، موضحا أنه يمكن للشركات الإماراتيةوالجزائرية التعاون في مجال إقامة وحدات عصرية لتوضيب المنتجات الزارعية عبر إتباع أفضل المعايير العالمية وبالتالي يمكن الاستفادة حسبه من علاقات الإمارات الواسعة لتسويق هذه المنتجات في الأسواق العالمية. أكد وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلال لقائه بوزيرة التجارة الخارجية الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي بحضور مدير عام وزارة التجارة الخارجية عبد الله أحمد آل صالح وسفير الجزائربالإمارات العربية المتحدة حميد شبيرة حرص الجزائر على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري مع الإمارات والاستفادة من تجربتها التنموية في مختلف المجالات، ودعا المستثمرين الإماراتيين إلى إقامة علاقة شراكة بين المؤسسات الصغيرة التي تلعب دورا كبيرا في تنمية الاقتصاديات ، مشيدا بالبنية التحتية المتطورة القائمة في دولة الإمارات خاصة في مجال التجارة بما يساهم في تطوير المكانة التنافسية للدولة على المستوى العالمي . وأشار بن بادة الذي أشرف رفقة الوزيرة الامارتية على افتتاح فعاليات أسبوع الصناعة التقليدية الجزائريةبالإمارات بفرع جمعية أبو ظبي التعاونية في منطقة ميناء أبو ظبي وتستمر حتى 27 ديسمبر الجاري إلى حرص الشركات والمؤسسات المتوسطة الوطنية للاستفادة من خبرة نظيراتها الإماراتية عبر إقامة مشروعات مشتركة في مختلف المجالات خاصة الزراعية والمنتجات الحيوانية والخدمية والسياحية، مذكرا بالسياسة المنتهجة من قبل الحكومة في النمو والإصلاح الاقتصادي، وكشف أن الحكومة تحضر لبرنامج تطويري يبلغ حجمه 150 مليار دولار لاستدراك التأخر في تطوير البنى التحتية مما سيساهم في تشغيل العديد من الصناعات المرتبطة بهذا القطاع الحيوي. وأبرز الوزير عمليات هيكلة القطاع الزارعي والإنتاجي في الجزائر لتقليص مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، موضحا أنه يمكن للشركات الإماراتيةوالجزائرية التعاون في مجال إقامة وحدات عصرية لتوضيب المنتجات الزارعية عبر إتباع أفضل المعايير العالمية وبالتالي يمكن الاستفادة من علاقات الإمارات الواسعة لتسويق هذه المنتجات في الأسواق العالمية . وأشار بن بادة إلى تطور قطاع المؤسسات الصغيرة في الجزائر وزيادة مساهمته في التنمية المحلية حيث بلغت نسبة نموه 10 بالمائة فيما بلغ عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر نحو 340 ألف مؤسسة تتوزع على 136 ألف نشاط حرفي. من جهتها، أشادت الشيخة لبنى القاسمي بإقامة فعاليات هذا الأسبوع والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لاسيما أن الإمارات تعتبر المستثمر العربي الأول في الجزائر بحجم استثمارات يقارب 50 مليار دولار وفي مجالات متنوعة، معبرة عن إعجابها بمستوى المنتجات المعروضة والتطورات النوعية التي حققتها الصناعات التقليدية الجزائرية والأفاق المستقبلية الواعدة . وأكدت الوزيرة الامارتية على خصوصية العلاقات الوثيقة التي تربط دولة الإماراتوالجزائر، مشيرة إلى أهمية تعزيز التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات المشتركة خاصة أن دولة الإمارات تحتل المركز الأول من حيث حجم الاستثمارات العربية في الجزائر، وأبرزت مجالات التعاون المشتركة في قطاعات التجارة و الصناعة والزراعة والسياحة، منوهة إلى أهمية توسيع قاعدة تواجد المنتجات الزراعية الجزائرية في السوق الإماراتية. وشددت الشيخة لبنى القاسمي على أهمية تواجد المؤسسات والشركات الجزائرية في المعارض والمهرجانات التي تقام في دولة الإمارات والتي تتمتع بطابع عالمي، مشيرة إلى إمكانية إقامة معرض متخصص للصناعات الغذائية الجزائرية في دولة الإمارات .