أصدر والي عنابة يوم أمس الأحد قرارات أخرى تتضمن الغلق النهائي لأربع خمارات وحانات تقع بمحاذاة النسيجح العمراني بوسط مدينة عنابة. وأفاد مصدر ولائي للشروق اليومي أن هذا القرار الذي يأتي يومين فقط من قرار مماثل كان أصدره الوالي والقاضي بغلق عدة محلات تجارية لبيع المشروبات الكحولية ،سيعمل على انهاء كل حالات السكر العلني والعربدة المباشرة التي ميزت في الأونة الأخيرة المشاهد العامة على مستوى شوارع وأحياء مدينة عنابة ،والتي انزعج منها المواطنون كثيرا ،وبخاصة وأنها ظلت واحدة من المسببات الرئيسية في تفاقم حوادث المرور المميتة في الأونة الأخيرة.وأكد ذات المصدر أن مشاورات واسعة يكون قد أجراها والي عنابة مع قيادات المصالح الأمنية والتي أبدت جميعها دعما ومساندة للحرب الحاسمة المعلنة في وجه انتشار الخمارات والحانات وباقي المحلات التجارية المختصة في بيع وترويج عدة اصناف من الخمور المحلية والمستوردة.وكشف مصدر أمني يوم أمس للشروق اليومي أن رئيس الأمن الولائي قد قطع على نفسه عهدا بعدم ابداء أية موافقة بالايجاب لأي قرار ولائي يتضمن فتح محلات عمومية من هذا النوع أو تجديد قرارات سابقة. وقد أثار قرار الحرب الحاسمة التي أعلنها والي عنابة في وجه ظواهر الفساد الاخلاقي ،ردود أفعال ايجابية صادرة عن عدة جمعيات محلية وممثلين عن المجتمع المدني الذين قالوا للشروق اليومي أن هذه الأفة التي أضرت كثيرا بالشباب وشوهت النسيج الجمالي والسياحي لمدينة عنابة وضواحيها ظلت تشكل مصدر قلق لجميع السكان ،وعبروا عن ارتياحهم لاتخاذ مثل هذه القرات الشجاعة ،وطالبوا تعميمها على بقية مناطق بلديات الولاية ،وتكثيف المراقبة على مداخل المدن حتى لاتتسرب هذه السموم القاتلة مرة أخرى الى عنابة وهي تستعد لاستقبال موسم الاصطياف وشهر رمضان المعظم.كما ناشد السكان الوالي وقيادات ألأمن والدرك بشن حرب أخرى ضد مروجي الزطلة وتشديد الخناق عليهم حتى تغيب مثل هذه المشاهد المؤلمة والى الأبد عن جوهرة الشرق الجزائري تماما مثلما غابت عن مناطق أخرى مجاورة.
