أرملة الفنان الراحل حسني لجأت أرملة الشاب حسني إلى رئيس الجمهورية وطرقت باب فاروق قسنطيني أملا في إنصافها وابنها عبد الله، الذي فرّ هاربا إلى فرنسا دون رجعة بعد أن طفح الكيل، حسبها. * والدة حسني ل "الشروق": "حسبي الله ونعم الوكيل في فيلم فاطمة وزان". * أرملة حسني ل "الشروق": "لن أسكت على هذا الجرم ولو بقي في جيبي سنتيم واحد". * * "فاطمة وزان ضربت بالقانون الجزائري عرض الحائط" * * تفاجأت أرملة الراحل الشاب حسني من عرض فيلم "حسني الأغنية الأخيرة" لمخرجه مسعود العايب ومؤلفته فاطمة وزان، القاعات الفرنسية ضمن الأسبوع السينمائي الجزائري، حيث عرض في 19 من شهر ديسمبر الماضي هناك قبل أن يفصل في أمره قانونيا. * وقالت ملوكه شقرون، في تصريح ل "الشروق"، بأن"عرض الفيلم خارج الوطن مخالف للقانون"، وعبرّت عن استيائها من المسؤولين "الذين كانوا وراء الترخيص لهذا الجرم الإنساني في حق فنان أعطى كل ما يملكه للجزائر، وفضّل البقاء في بلده أثناء العشرية السوداء، ووهب حياته لخدمة الفن الجزائري". * وأضافت محدثتنا بأن الفيلم عرض رغم اعتراض كل العائلة بمناسبة فعاليات الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007. ثم عاودوا الكرة وعرضوه في فرنسا، رغم أن القضية لا تزال في أروقة العدالة، وأضافت "نحن لا نفهم هذا التساهل مع متهمة لا تحترم القانون". * * "وزان شوّهت صورتي في الداخل والخارج واتهمتني بالانحراف" * قالت أرملة حسني أن كاتبة الفيلم فاطمة وزان "شوّهت الحقائق، وطعنت كرامتي واعتدت على حياتي الشخصية"، وأوضحت بأنها لم تقرأ السيناريو عند موافقتها المبدئية على إنتاج فيلم عن زوجها لكنها فور إطلاعها على مضمونه قالت -رفضت رفضا قاطعا أن يسمح بإخراجه والعبث بمسيرتي الذاتية وعلاقتها الزوجية وعلاقتها بعائلته وهي -حسبها- أمور شخصية لا تعني المشاهد في شيء. * * همشّت غناء حسني في أمريكا واهتمت بالتفاهات * وأضافت ضيفة -الشروق- استغنت كاتبة السيناريو عن الكثير من الأمور التي تتعلق بسيرته الفنية كغنائه في أمريكا مثلا واهتمت بقذفي والإساءة لعائلتنا بتفاهات جاءت من نسج الخيال. وأضافت ملوكة بأنها لم تسكت ووكلت هناك المحامي الفرنسي "جومبيار نيكولو" لمتابعة القضية .-و أحضرت كل الوثائق-. * * عبد الله أصيب بأزمة نفسية وهاجر إلى فرنسا بدون رجعة * لم يستوعب ابن المرحوم حسني النقاط المروعة التي وقفت عندها فاطمة وزان خاصة فيما يتعلق بمسألة أمه التي صوّرها الفيلم ب "المرأة غير مبالية" التي لا تهتم بزوجها وهمها الوحيد هو الرقص والغناء وحزم حقائبها اتجاه فرنسا، وصرحت ملوكة قائلة "ابني لم يوافق مطلقا على السيناريو" وأصيب بأزمة نفسية بعدما سمع بخبر برمجته في فرنسا ومنذ ذلك اليوم قرّر المغادرة إلى فرنسا دون رجعة..". * * وزان تتهرّب من حضور الجلسات * كشفت أرملة أمير الأغنية العاطفية في سياق حديثها عن مأساتها مع هذا الفيلم، أن وزان صاحبة السيناريو لم تحضر جلسات المحكمة قائلة "أظنني في دولة القانون، من جهتي لم أخترق القانون الجزائري، ولم أغب ولو مرة عن الجلسات التي استدعيت إليها وأحتفظ بكل الوثائق التي تثبت ذلك-. * أكدت أرملة المرحوم أن فاطمة وزان عازمة على عرض فيلم حسني قريبا في قاعات السينما المغربية، ولم يتوقف الأمر عند هذاالحد فقد صرح رئيس جمعية تطور جنوب شمال نورالدين بلال بأنه سيعمل لاحقا على تقديم الفيلم باللغة الفرنسية من أجل استقطاب المشاهد الفرنسي، وأضافت بأنها سترافع يوم 13 من الشهر الجاري قائلة: "لن أسكت على هذا الجرم حتى ولو خسرت آخر سنتيم في جيبي"، وأضافت:"أنا جزائرية وأتمتع بكل حقوقي وواجباتي اتجاه بلدي وأسير وفق ما يمليه علي القانون الجزائري، ولن أسمح بأن تداس كرامتي". * * الحالة الصحية والنفسية لوالدة المرحوم تدهورت بسبب الفيلم * بعدما اتصلت "الشروق" هاتفيا بعائلة الشاب حسني وتحدثت مع أخته نصيرة اتضح أن عائلته لم تشاهد الفيلم ولم تطّلع على السيناريو قائلة "ماذا تريد منا هذه المرأة، وكيف لها أن تدوس على القانون وتفعل كل ما تريد ولا تجد من يوقفها؟"، وأضافت: "نحن لم نشاهد الفيلم كما ادعت هي وزوجها المخرج مسعود العايب". * هذا ما أكدته أيضا والدة المرحوم التي قالت بأنها لم تر أبدا وجه فاطمة وزان ولم تتحدث معها حتى تعطيها ترخيصا لإنتاج فيلم عن ابنها، وتعيش والدة المرحوم حاليا أزمة نفسية ومرضية، خاصة بعدما علمت بأن نسخة الفيلم تسربت وبأن القضاء الجزائري لم يستطع توقيف عرضه. * من جهة أخرى، قالت ملوكة بأن علاقتها جيدة مع عائلة زوجها التي كلّفتها بوضع حد للقضية. * * "بعثت برسالة إلى رئيس الجمهورية وقدّمت ملفا كاملا لفاروق قسنطيني" * بعثت أرملة حسني برسالة إلى رئيس الجمهورية، تدعوه فيها للتدخل واسترجاع حقوقها بما يسمح به القانون، بحكم أنها جزائرية ووالدها كان مجاهدا في المنطقة الخامسة، وبأن حقوقها هضمت، كما ذكرت من خلالها تفاصيل القضية التي تملك جميع الوثائق المتعلقة بها منذ أن بدأت إلى يومنا هذا. * ولجأت أرملة حسني إلى فاروق قسنطيني رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، وقالت بأنها قدمت له ملفا كاملا عن القضية، واستحسنت طريقة استقباله ووقوفه إلى جانبها. * * "أوندا لم تنتظر ردي على طلبها وتصرفت بدون علمي" * كشفت السيدة ملوكة بأنها لم ترد على مراسلة "أوندا" المتضمنة طلب تصريح لاستعمال الأغنيات التالية "البيضاء مون أمور" و"ياما أخطبي لي" و "تستاهلي دارنا"، كما أن المسيّرين لشركة "طماريس فيلم"، تقول، قاموا بعرض الفيلم وتسريب أغاني حسني عن طريق التمثيل دون أخذ ترخيص من قبل الديوان "هذا الأخير أعطاهم التصريح دون موافقتي إذا لماذا راسلني مادام يتصرف من تلقاء نفسه؟". * وبعد أن يئست العائلة من تسوية الوضع الذي يزداد سوءا، خاصة بعدما عرض الفيلم مؤخرا في قاعات السينما الفرنسية في إطار الأسبوع السينمائي الجزائري، كما كشفت السيدة ملوكة، في زيارة إلى "الشروق"، عن مشروع برمجته قريبا في المغرب، رغم أن القضية لا تزال في أروقة العدالة.