فجرت السيدة ملوكة شقرون، أرملة الشاب حسني مفاجأة من العيار الثقيل ضدّ أسرة فيلم "حسني.. أغنية الأخيرة" الذي يحكي سيرة حياة زوجها ملك الأغنية العاطفية قبل اغتياله من طرف أحد المسلحين في منتصف التسعينيات. وهو العمل الفني الذي تشرف على إنتاجه مؤسسة "طماريس" للمخرج مسعود العايب وزوجته كاتبة السيناريو فاطمة وزان، وتحصلت الشروق على وثائق مهمة في القضية، حيث قررت أرملة حسني رفقة ابنها عبد الله القاطنين بمدينة عين تموشنت رفع دعوى قضائية ضد شركة الإنتاج المذكورة، وقد بعث عبد الله برسالة إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يناشده بإيقاف الفيلم، لأنه يمس جوانب شخصية حساسة في حياة الشاب حسني. وبعث أيضا برسالة إلى وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي لمنع عرض الفيلم في قاعات السينما الجزائرية وإلى السيد حمراوي حبيب شوقي لمنعه من العرض في التلفزيون، وبدأت في اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وقد تحصلت الشروق على الوثائق التي تثبت طلبات أرملة حسني السيدة بن زازوح ملوكة بنت محمد والسيد شقرون عبد الله ولد حسني، وبموجب العقد المبرم مع شركة طماريس عند الموثق الأستاذ يحي بهلول بعين تموشنت. حيث تقوم السيدة ملوكة باعتراضها للمؤسسة طماريس وذلك لعدم استخراج وبث الفيلم الخاص بزوجها شقرون حسني عنوانه "آخر أغنية" بالإذاعة وأمام وسائل السمعي البصري، لأن الفيلم خرج عن مضمونه المتفق عليه مع المؤسسة وتضمن مواضيع تمس الحياة الشخصية، من شأنها خلق مشاكل عائلية تسيء لسمعة العائلة وسمعة المرحوم، وقد نفت ملوكة بأنها لم تتلق أي مبلغ مالي من المؤسسة، وصرحت أرملة حسني للشروق بأن ابنها انهار نفسيا بسبب الفيلم. وهدد إن عرض الفيلم في السينما أو التلفزيون سوف يهرب من البيت، والآن سن عبد الله 19 سنة، وأصبح يفرق بين ما يجرحه ويفيده، وصرحت ملوكة بأن العلاقات الأسرية بينها وبين عائلة زوجها قد عادت لمجاريها عكس ما تعتقده شركة "طماريس فيلم" بأننا مازلنا في حالت نزاع، لأنها أرادت أن تستثمر في هذه المشاكل للوصول لمبتغاها التجاري وأنا لن أرضى بتلطيخ سمعة ابني وزوجي وعائلته من اجل حفنة من المال، وكنت أتمنى أن يتم ظهور حسني سينمائيا بطريقة نظيفة ونزيهة بعيدة عن الحياة الشخصية وتلطيخ السمعة، وإذا حادت الشركة المنتجة عن التزاماتها المادية والمعنوية فأنا وابني سوف نقف لها بالمرصاد لجعل المرحوم ينام في سلام. سهيل.ب