بعد جدل وشد وجذب بين صناع فيلم المرحوم "حسني" وعائلته وصلت حد القضاء، خرج الفيلم أخيرا من عنق زجاجة المشاكل التي تتخبط فيها طويلا، بحيث أعلن المخرج مسعود العايب عن قرب نزول الفيلم إلى دور العرض السينمائية موجها من خلال "النهار" لأرملة حسني وابنه عبد الله وعائلته دعوة لحضور الفيلم بعد أن أدخل عليه مجموعة من التعديلات، أكد العايب أنها تصب في مصلحة الفيلم. وقال المخرج مسعود العايب في تصريحات خاصة ل"النهار" أن شركته ممثلة في "تاماريس فيلم" قد كسبت الدعوى القضائية التي رفعتها ضده أرملة المرحوم حسني، السيدة مليكة زحزوح، حيث ثبت لدى المحكمة أنه لايوجد بالفيلم مايسيء لها أو للمرحوم حسني، وبموجب ذلك تمكنت الشركة من عرض الفيلم الذي أثار جدلا كبيرا العام المنصرم، استدعى تدخل وزارة الثقافة ومن جهته، تحفظ المخرج مسعود العايب عن الخوض في المشاكل التي أثارتها أرملة حسني بإيعاز من البعض، معتبرا أنها مرحلة انتهت بدون رجعة، مرجعا تأخر نزول الفيلم الذي بدأ عرضه قبل أيام بقاعة "محمد زينات" بمركب رياض الفتح إلى بعض التعديلات التي أدخلها العايب على نسخة الفيلم جمعية المركب كمال دحماني، منها اختصار مدته من 4 ساعات إلى ساعة و50 دقيقة، وعرضه بنظام 16 ملم، إلى جانب تصحيح الألوان وإعادة تركيب بعض المشاهد حتى تصبح ذات إيقاع سليم، وهو ما استغرق كل هذا الوقت يقول محدثنا. وأظاف المخرج مسعود العايب أنه راض تماما على الفيلم في صورته الجديدة بعد التعديل والتصحيح، كما أكد أنه سبق له المشاركة به في أسبوع السنيما الجزائرية بمدينة "ليل" الفرنسية في نهاية شهر ديسمبر المنصرم، بحيث لقي الفيلم استحسان لجنة التحكيم والجمهور الذي أقبل بشكل كبير على الفيلم والذي تمنى على مخرج مسعود العايب اللحاق بعرضه بمدينة وهران مسقط رأس الراحل حسني في أقرب الآجال الممكنة. يذكر أن فيلم "حسني الأغنية الأخيرة" كتبت له القصة والسيناريو والحوار فاطمة وزان، وهو يروي السيرة الذاتية والفنية للمرحوم حسني شقرون، من خلال رصد الحياة الأخرى لمطرب الشباب من حي ڤمبيطة الشعبي الذي ولد فيه وصولا إلى قمة مجده وشهرته، من خلال بعث حسني الأمل في نفوس آلاف الشباب الذين تعلقوا به، حتى استحق لقب مطرب القرن وفقا لاستفتاءات واستبيانات كثيرة.