عبدالعزيز بلخادم أدان حزب جبهة التحرير الوطني بشدة كل محاولات المساس بسمعة الحزب، من خلال التشكيك في الماضي الثوري لقيادييه، معتبرا بأن مثل هذه المحاولات سيكون مآلها الفشل، في تلميح إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها لخضر بن سعيد رئيس الاتحاد الحر لاتحاد لأبناء الشهداء غير معتمد. * وقد ألقت تصريحات بن سعيد بضلالها على أشغال اجتماع الهيئة التنفيذية المنعقد مؤخرا بفندق الأروية الذهبية بالعاصمة، والتي طعن من خلالها في الماضي الثوري لقياديين في الحزب العتيد، وأكد المشاركون في اللقاء بأن المؤتمر التاسع للحزب الذي سينعقد قريبا من شأنه أن يكون محطة أساسية في مسار الحزب، شريطة أن يتم التحضير له في إطار الشفافية والديمقراطية، بما يغلق الباب أمام الاحتجاجات والمشككين في نتائجه، بما يسمح له بجمع شمل الأفلان، وتفادي تعرضه مجددا للانقسام، الذي طبع المؤتمر الثامن. * ويسعى الحزب العتيد هذه المرة إلى توسيع قائمة المشاركين في تنظيم المؤتمر التاسع الذي سيكون في الثلاثي الأول من السنة القادمة، ومن المزمع أن يعيد النظر في التنظيم الهيكلي للحزب، في ظل الحديث عن العودة مجددا إلى التسمية القديمة لمؤسساتها الداخلية، منها المكتب السياسي واللجنة المركزية التي تم إلغاؤها عقب المؤتمر الثامن، إلى جانب المساعي الحثيثة التي تبذلها أسماء قيادية من أن تستوعبها الأمانة التنفيذية، من خلال توسيع قائمة التمثيل بداخلها، وان لا تقتصر على عدد محدد فقط من القياديين. * ويعد رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري من ضمن الطامحين للفوز بمقعد داخل الأمانة التنفيذية، بحجة أن المنصب الذي يحتله بصفته الرجل الثالث في الدولة، يعطيه الحق أو الأولوية في تولي مناصب قيادية داخل الأفلان. * وجددت الأمانة التنفيذية للأفلان المطالبة باعتراف فرنسا بجرائمها في حق الشعب الجزائري، داعية إياها إلى الاعتذار والإقرار بالذنب، "وذلك إنصافا للتاريخ"، ويأتي موقف الهيئة التنفيذية بعد التأويلات التي أعطيت لتصريحات عبد العزيز زياري لدى زيارته لفرنسا، التي قالت فيها حسب ما تناقلته مصادر إعلامية بأن الاعتذار لم يكن أبدا شرطا من شروط المضي قدما في دفع العلاقات ما بين فرنسا والجزائر.