وجد مترشحو شعبة التسيير والإقتصاد صعوبة بالغة في فهم رمز كتابة أحد الرموز الرياضية الواردة في الإمتحان بالحرف اللاتيني الصغير، مما دفع بهم مرغمين إلى اختيار الموضوع الإختياري الثاني، فيما اكتشف آخرون أنهم قدموا إجابات خاطئة، معتقدين أن الدالة المقدمة والتي رمز لها بالحرف اللاتيني الصغير " f" هي ما تسمى في الرياضيات بالدالة الأصلية. * * ودفع هذا الخطأ إلى شوشرة في مراكز إمتحان تلاميذ شعبة التسيير والإقتصاد والتي تعتبر هذه المادة من المواد الأساسية مما أدى إلى إعلام دواوين المسابقات والإمتحانات، حيث دفع الخطأ بمديريات التربية عبر الوطن إلى تدارك ذلك عن طريق إعلام رؤساء المراكز بإعلام جميع المترشحين داخل القاعات بأن الحرف اللاتيني الذي كتب صغيرا كان المقصود منه أن يكتب كبيرا، اما عن الفرق في كتابته إما صغيرا أو كبيرا فشرح أساتذة في الرياضيات للشروق اليومي أن كتابة الحرف اللاتيني آف صغيرا معناه دالة أصلية، أما كتابته بالحرف اللاتيني الكبير معناه الدالة المعطاة. * وهو ما أجبر، بل انه أرغم الكثير من التلاميذ على اختيار الموضوع الإختياري الثاني في مادة الرياضيات والإجابة عنها بالرغم من صعوبة الموضوع الإختيار الثاني على حد قول مترشحين "للشروق"، وبغض النظر عن طبيعة هذا الخطأ، تطرح من جديد أهمية لجان التفتيش والمراقبة والحذر والمتابعة التي يتحدث عنها كل من المسؤول الأول عن القطاع إلى جانب الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات، حيث وجد الطلبة أنفسهم مجبرين على تصحيح مواضيع الأسئلة بأقلامهم، بل أن الخطأ دفع ببعض رؤساء مراكز الإجراء إلى التأخر في إعلام الطلبة إلى ما يقارب الساعة بعد تحرك مديريات التربية. * وورد هذا الخطأ الذي يضاف إلى سلسلة الأخطاء المرتكبة في امتحانات البكالوريا في الموضوع الإختياري الثاني وفي الجزء الأخير من التمرين الرابع، حيث كان المقصود هو الدالة المعطاة وليس الدالة الأصلية التي حرفت سير فهم الطلبة. * وفيما قلل بعض أساتذة الرياضيات من حجم الخطأ، إلا أنهم اعتبروا ورود وتكرار هذا النوع من الأخطاء في امتحان رسمي والأهم في الجزائر إلا أنه يجب مراعاة تأثير مثل هذه الأخطاء على تركيز وفكر الطلبة الممتحنين. * من جهة أخرى طالبت نقابات التربية بضرورة العمل على مراجعة وقراءة أسئلة مواضيع البكالوريا وفحصها على مفتشين خبراء قبل طرحها وتوزيعها على المترشحين. * * الخطأ يحوّل 80٪ من المترشحين بوهران نحو صيغة "التمرين الإجباري" * خلف الخطأ المسجل صباح أمس في موضوع مادة الرياضيات لمترشحي البكالوريا في شعبة "تسيير واقتصاد" النظام الجديد بوهران ارتباكا كبيرا وسط العديد من الممتحنين داخل مراكز الإجراء، وأكثر من ذلك أن التصحيح لم يتم التبليغ به في حينه من طرف مفتشي المادة ولا المكلفين بالمهمة، ووصل الأمر إلى تسجيل تأخر بأزيد من 35 دقيقة بعد انطلاق التوقيت الرسمي للامتحان في العديد من المراكز، مما جعل القلق وحرقة الأعصاب يفعلان بالكثيرين فعلتهما حتى مع تعويض الوقت الضائع وفرض الخطأ الوارد على مستوى التمرين الثالث في موضوع مادة الرياضيات لشعبة "تسيير واقتصاد" على أغلبية الممتحنين بوهران اللجوء مضطرين لمعالجة ثاني موضوع "اختياري". * وقد أوضح العديد من المترشحين ممن التقتهم "الشروق" بعد خروجهم من مراكز الإجراء بوهران وأيضا من خلال معلومات أكدتها مصادر نقابية بالقطاع من مختلف جهات الوطن أن استدراك الخطأ وإعلامهم به جاء متأخرا جدا، حيث تراوحت المدة بين ربع ساعة إلى حتى ساعة. *