إمتحان مادة الفلسفة يطفئ ارتباك مترشحي الشعب الأدبية وامتحان العلوم يربك المترشحين تحت درجة حرارة مُرتفعة، زادتها أنفاس مثقلة بالخوف من إمتحان مادة الفلسفة، مرت أمس أغلب امتحانات مترشحي شهادة البكالوريا، بردا وسلاما، بعد أن جاءت مجُمل مواضيع الإمتحانات، تدور حول درسي الإدراك والأخلاق، كما جاءت نصوص الفلسفة في المتناول، غير أنه بعيدا عن الأسئلة والأجوبة ما ميز هذه الدورة، تسجيل حالات كبيرة لسرقة وضياع الهواتف النقالة للطلبة ما جعل عناصر أفراد الأمن يكلفون بحراستها . يختتم اليوم مترشحو شهادة البكالوريا، شعبة الآداب امتحانهم الأخير في مادة الشريعة، على أن يُنهي غدا الخميس مترشحو الشعب العلمية والتقنية والتطبيقية آخر يوم لهم، إلى جانب شُعب من النظام القديم بالنسبة للمترشحين الأحرار. كما ينهي مترشحو شعبة لغات أجنبية غدا الخميس آخر اختبار لهم في اللغة الأجنبية (اسبانية أو ألمانية)، كما سينهي مترشحو شعبة الرياضيات التي يقدر عدد الممتحنين فيها بأزيد من 10 آلاف مترشح، آخر يوم لهم غدا في امتحان الفيزياء والفلسفة كما هو الحال بالنسبة لبقية الشعب الأخرى . الفلسفة سهلة والعلوم والمحاسبة تربكان المترشحين وخلال جولة استطلاعية قادت "الشروق" نحو عدد من مراكز الإجراء، اشتكى طلبة شعبة الآداب والفلسفة من بعض الأسئلة التي لم يعتمد في إعدادها على الحفظ، بقدر ما ارتكزت على الفهم، فيما يخص امتحان التاريخ والجغرافيا لليوم الثاني، حيث طلب منهم تحديد عدد من تواريخ الأحداث، والشخصيات، وهو ما لم يتعود عليه الطلبة، حيث وصفه البعض بالصعب، فيما استحسنه البعض الآخر . غير أن امتحانات مادة الفلسفة لجميع الشعب، وردت بشكل بسيط وغير مبهم، في امتحانات أمس، حيث وُجهت ثلاثة مواضع اختيارية - مقالتين وتحليل نص، ومن بين ما امتحن فيه المترشحون درسي الإدراك والأخلاق . من جهة أخرى، اجتاز مترشحو التسيير والإقتصاد مادتي التسيير المحاسبي و المالي، حيث ورد الإمتحان مطولا، وصعبا، حسب أغلبية التلاميذ ممن التقينا بهم، كما وجد مترشحو شعبة العلوم، صعوبة في حل تمارين مادة العلوم، مع العلم أنها مادة ذات معامل عالي وأساسي، بالنسبة لهم، حيث لم يتمكن أغلب المترشحين من إنهاء الإجابة على التمارين في الوقت المحدد لها والمقدر بأربع ساعات، كاملة، على غرار مادة التسيير المحاسبي، التي كانت أصعب بكثير من إمتحانات الموسم الماضي . الأساتذة الحراس تحت طائلة التهديد والوعيد طيلة فترة الثلاث أيام لإمتحانات مترشحي شهادة البكالوريا، سجل التلاميذ سرقة عدد من هواتفهم النقالة، حيث يجبرون على تركها في عُلب أمام بوابة مراكز الإجراء، واكتشف عدد من الطلبة ضياعها وحسب قول أعوان الأمن، فإن بعض الطلبة يلجأون إلى أخذها عمدا على أنها ملك لهم، غير أن الحدث البارز، هو ضياع ما يقارب 150 هاتف نقال من مركز إجراء بلقاسم وزري بالبليدة، حيث وفي حدود الساعة الخامسة مساء، اقترب عدد من اللصوص، أمام المركز، واستغلوا غياب الأمن، وخلو الشارع من المارة، وهددوا العون وقاموا بسرقة العلبة التي كانت تضم نحو 150 هاتف نقال حسب شهادات الطلبة ممن اتصلوا بالشروق اليومي وأبلغوا عن الحادثة . كما أبلغ أولياء عدد من التلاميذ لجمعيات الأولياء في تقارير سُلمت للإتحادية، حدوث معاكسات للطالبات أمام بوابات مراكز الإجراء، وبعض المناوشات التي جرت بين الأساتذة الحراس والطلبة، فعلى سبيل المثال سجلت جمعية أولياء التلاميذ في مركز إجراء بلكين بحسين داي، استياء المترشحين بسبب الفوضى العارمة، لبعض المترشحين، وتشويشهم، ما جعل الأساتذة يؤجلون في كل امتحان توزيع الأسئلة لنصف ساعة كاملة، كما قام بعض المترشحين بتهديد الأساتذة بالقوة في محاولات الغش . وما لاحظناه ونحن نجوب مراكز الإجراء انتشار ظاهرة التدخين لدى المترشحين وخروجهم بالسجائر من المراكز، بل أن البعض منهم كان يطلب من الأستاذ الحارس السماح له بتدخين سيجارة لتخفيف الضغط النفسي والقلق عليه.