قرر المجلس الوطني لحزب الإصلاح والتنمية "تواصل" (الأخوان المسلمون بموريتانيا) في اجتماع طارئ بنواكشوط المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة دون الإفصاح عن مرشح الحزب وإن كانت بعض الدوائر القريبة من الإسلاميين أكدت للشروق ترشيح رئيس الحزب السيد جميل ولد منصور لانتخابات جويلية 2009 . * * وقال قيادي بارز في الحزب في حديث ل "الشروق" إن المجلس الوطني قرر ترشيح رئيس الحزب والقيادي المعارض محمد جميل ولد منصور للانتخابات القادمة، وإن الإعلان عن القرار سيتم خلال اليومين القادمين بعد إبلاغ قادة المعارضة به وإجراء بعض الترتيبات اللازمة لذلك. * وكان حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" قد شارك في انتخابات 2006 المحلية والنيابية، بينما دعم في الجولة الأولي من الانتخابات الرئاسية (2007) مرشح حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني صالح ولد حننا، ليتحالف في الجولة الثانية مع زعيم المعارضة أحمد ولد داداه الذي خسر الانتخابات لصالح مرشح الجيش ساعتها سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله في جولة الإعادة التي أجريت في الخامس والعشرين مارس 2007. * وشارك الإسلاميون في حكومة الوزير الأول يحي ولد أحمد الوقف التي عينها الرئيس الموريتاني المخلوع سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله 2007، قبل أن يغادروها تحت ضغط قوي مارسه قادة الجيش علي الرئيس ولد الشيخ عبد الله ليستقروا في صفوف الأغلبية الداعمة للرئيس المعزول من دون المشاركة في الحكومة. وشارك الإسلاميون بعد السادس من أوث 2008 في تأسيس الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية المناوئة للانقلاب، وانخرطوا ضمن القوي السياسية المشكلة لها في حملة سياسية وإعلامية ضد قادة المجلس العسكري قبل أن يوسعوا التحالف المناوئ لحكم الجيش نهاية 2009 بإشراك زعيم المعارضة الموريتانية السيد أحمد ولد داداه في الجهود المبذولة لإلغاء انتخابات العسكر والدفع باتجاه مرحلة انتقالية توافقية تدار من قبل مجموع الأطراف الفاعلة في الساحة السياسية وهو ما توجته اتفاقية دكار. * وباختيار محمد جميل ولد منصور للرئاسيات القادمة يكون الإسلاميون قد قرروا الدخول في المعترك الرئاسي لأول مرة بعد أن أكتفوا خلال السنوات الماضية بالمشاركة في الانتخابات البلدية والنيابية التي أجريت في عهد ولد الطايع سنة 2001 وتحت سيطرة العسكريين 2006 حيث فاز الإسلاميون ب 10 مجالس محلية بينها أربع مقاطعات داخل العاصمة نواكشوط.