عرس يتحول إلى مأتم إهتزت مدينة شلغوم العيد (بولاية ميلة) فجر أمس الجمعة على وقع فاجعة مُرَوِعة تمثلت في مقتل عريس قبيل دخلته بساعة واحدة برصاصة طائشة خرجت من مسدس أحد أصدقائه.. وقلبت الفرح إلى مأتم كبير. * * الحادثة المأساوية هذه وقعت قبيل منتصف الليل بنصف ساعة تقريبا حينما انطلقت طقوس الحنّة التي كان بطلها العريس الذي يشتغل كشرطي في الوحدات الجمهورية بالقبة بالجزائر العاصمة، وانخرط الجميع من أهل وأصدقاء ومنهم من ينتمي لمصالح الشرطة في الرقص ومنهم عدد معتبر من زملائه الذين لم يترددوا عندما بلغت نشوة الفرحة ذروتها في استعمال مسدساتهم المهنية لإطلاق رصاصات الإبتهاج على شرف زميلهم، إلا أن بعض الرصاصات "الراقصة" أخطأت وجهتها فاستقرت إحداها في رأس العريس، فيما أصابت أخرى أحد مقربيه على مستوى الصدر، فتم نقل الضحيتين إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة، أين لفظ العريس أنفاسه الأخيرة فجر أمس الجمعة، فيما يظل الآخر وهو حارس بمتوسطة في شلغوم العيد تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش. * وحسب مصادر متطابقة فإن العريس البالغ من العمر 27 سنة من عائلة مزلاي كان قد التحق بصفوف الشرطة منذ ثلاث سنوات، وكان قد بدأ تحضيراته لهذا العرس الذي حلم به أن يكون كبيرا ومميزا منذ ثلاث سنوات أيضا حينما اختار شريكة حياته، وحالت ظروفه المادية دون الإسراع في تجسيده، وتمكن منذ شهرين فقط من تأجير شقة بشلغوم العيد لبدء حياته فيها. * يُذكر أن ذات المدينة كانت قد عرفت حوادث مأساوية من ذات النوع كانت آخرها العام الماضي حينما أصاب شرطي نفسه برصاصة من مسدسه خلال عرس دفع خلالها إعاقة برجله وخسر فوق ذلك وظيفته، حيث تم عزله من صفوف الشرطة.