تشييع أحد الضحايا الأبرياء لمجزرة البرج * يا "درودكال" ..المجاهدون الحقيقيون راهم في فلسطين وليس باغتيال "جدارمية" زوالية لم تكن التعليقات التي وردت على موقع "الشروق أون لاين" منذ مساء الأربعاء الماضي حول مجزرة برج بوعريريج تقليدية أو عادية، كما جرت العادة باستنكار الاعتداء الإجرامي والتنديد والدعاء بالرحمة. * * بل تضمنت رسائل قوية لبقايا الإرهابيين تفيد أن الشعب الجزائري يدرك اليوم حقيقة الإرهاب ويلفظه ويعلن عن موقفه دون خوف أو تستر ولا يتجاهل المجازر الجماعية التي عانى منها لسنوات في عهد "الجيا" وأنه لا فرق بين الضحايا من أبناء الجزائر، وأن أتباع درودكال في نظر الجزائريين هم "الطواغيت" ولا صلة لهم بالإسلام. * الجزائريون الذين لايزالوا يتمسكون بالمصالحة الوطنية وبدؤوا ينعمون بالاستقرار والأمن، انتفضوا في موقع "الشروق أون لاين" بشكل غير مسبوق، ويفيد نسيم لكحل رئيس تحرير "الشروق أون لاين" أن الموضوع حقق رقما قياسيا في القراءات التي تجاوزت 60 ألف زيارة ورافقتها ما لا يقل عن 1800 تعليق من مختلف ولايات الوطن وحتى من الخارج، اجمعوا أنه "لا للإرهاب". * وردت العديد من ردود الفعل على المقال الذي أوردته "الشروق" ساعة بعد وقوع مجزرة البرج على موقعها على الانترنيت، الحصيلة كانت ثقيلة جدا أثارت "انتفاضة" وسط رواد الموقع، وكانت ردود الفعل صادقة على "الساخن من تنديد واستنكار، وأكدت عدة تعليقات"، أن "المجاهدين الحقيقيين راهم في فلسطين وأفغانستان والعراق" وأن "المجزرة الوحشية لا تمت للإسلام والمسلمين بصلة وهؤلاء شوهوا ديننا و أرضنا"، ووصفت أخرى منفذي الاعتداء الإجرامي ب"الخوارج" و"كلاب النار". * * "الجماعة السلفية" تخسر ورقة عدم استهداف المدنيين لكسب الدعم الشعبي * وكانت قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" تحت إمرة عبد المالك درودكال (أبو مصعب عبد الودود) تشير كل مرة في بياناتها الى عدم استهداف المدنيين بهدف اكتساب دعم المواطنين، وكانت تتستر على سقوطهم في الاعتداءات الانتحارية والكمائن والحواجز المزيفة، لكن ردود أفعال المواطنين ذهبت في اتجاه آخر هذه المرة عندما أكدت مجمل التعليقات، أن أفراد الأمن هم في النهاية جزائريون بالقول "كلنا إخوة من الدركي والعسكري والشرطي، كلهم أبناء الوطن الغالي"، سقط عنكم القناع أيها الإرهابيون الضالون والمضللون دغدغتكم باسم الإسلام أصبحت معروف...الدركي والشرطي والجندي هو أب وأخ وابن الله يرحمهم الله يرحمهم الله يرحمهم تقبلهم الله شهداء". * وحرصت تدخلات أخرى على القول في نفس الاتجاه أن "هذه المجزرة المرتكبة في حق رجال الدرك الوطني لا تزيد السلطات الأمنية وبالخصوص الجيش الشعبي الوطني وكذا رجال الدرك الوطني وكل أسلاك الأمن المشتركة إلا العزيمة والإرادة الفولاذية لاستئصال جذور الإرهاب الأعمى".واتجه آخرون الى نصح الإرهابيين وتبنوا خطابا مهادنا حيث جاء في تعليقات دعوة للعودة الى الرشد والتوبة، وخاطب هؤلاء الإرهابيين "كفانا الفتن وإراقة الدماء، انظروا الى حالة الأمة من انشقاق وخلافات من الرابح من وراء ذلك اتقوا الله واصلح ذات البين ، ..عودوا الى رشدكم ولنتذكر يوم الوقوف أمام الله الجبار"، فيما اعتمد آخرون الهجوم واستنكروا الأطراف التي توفر الدعم والإسناد لهؤلاء المجرمين بوصفهم ب"الخنازير التي أكثرت الفساد في أرضنا الحبيبة لعنة الله كل من يمدهم بيد المساعدة، يجب علينا الحيطة والحذرحتى يفرج الله وفرجه قريب وهو السميع العليم"، واتهمهم آخرون بالضلال "نسألك بكل دمعة ذرفتها عيوننا وكل لحظة أسى غمرت قلوبنا أن تهلك من سفكوا دماءنا واستحلوا أعراضنا، اللهم إنهم ظلوا وأظلوا وأظهروا في الأرض الفساد فأهلكهم فإنهم لا يعجزونك". * * المجزرة لن تزيد الجيش إلا قوة ...والشعب يقول: رانا هنا * وطالب أبو محمد جريدة "الشروق" بالدعوة الى تنظيم مسيرة تنديد ومساندة واستنكار لأهالي ولاية البرج وانتقد صمت الأحزاب السياسية "بما أن الأحزاب أصبح لا يهمها أرواح أبنائنا وأصبح همها الوحيد هي الكراسي وفي الأخير ندعو الله بأن لا يسلط علينا أعداء الدين ولا يجعل الخوف والفتن في هذا البلد". * وأعلن العديد من المواطنين من فئة الشباب عن رغبتهم في الانتساب الى مصالح الجيش الشعبي الوطني بعد هذه المجزرة. * وتساءل المدعو أبو محمد من دولة الإمارات العربية المتحدة وهو يقرأ خبر المجزرة لسنا ندري هنا من نعزي وإذا عزينا بعضنا بعضا فمن يا ترى يعزي الوطن؟ اللهم إن نسألك برحمتك أن ترحم من فقدنا من حماة وطننا وأغلى الرجال على قلوبنا من افتدوا الوطن بدمائهم الغالية". * * ضابط في وحدة مكافحة الإرهاب يروي حقيقة الإرهابيين: إنهم يتبولون عند توقيفهم * وتدخل ضابط احتياطي في وحدة مكافحة الإرهاب ببومرداس الناحية الشرقية ليعلق على المجزرة في "الشروق أون لاين"، وقال الضابط الذي كان قائد فصيلة المشاة "هؤلاء سفهاء هم مجرد لصوص وأعداء لدين الإسلام، فقد القينا القبض على الكثير منهم أحياء والله العظيم كانوا يتبولون على أنفسهم من شدة الخوف من أفراد الجيش الشعبي الوطني والله العظيم ليخافون أكثر من النساء إنا لله وإنا إليه راجعون". * وعدد الضابط مخلفات الإرهاب اجتماعيا واقتصاديا عندما يقول "الإرهاب الهمجي الذي شوه صورة الجزائر في الخارج ويحاول ضرب أسس التنمية الوطنية وتخريب الأملاك العمومية ومنع الاستثمار الأجنبي من القيام بالمشاريع الاقتصادية الهامة، والله إنهم جبناء وهم يخشون الموت وسبق لي أن كنت ضابطا احتياطيا في وحدة مكافحة الإرهاب ببومرداس وأعرفهم جيدا في سنوات الجمر وكنت قائد فصيلة مشاة ميكانيكية فلن تثبط عزائمكم يا رجال الدرك هذه الكمائن المباغتة إنهم يخشون رجال الدرك وخصوصا رجال الجيش الشعبي الوطني فواصلوا كفاحكم ضد هؤلاء الجبنة فعليكم بالحيطة والحذر".