وزير الداخلية والجماعات المحلية: نور الدين يزيد زرهوني عامل في قاعدة الحياة وتائب ضمن منفذي اعتداء المنصورة وامرأة وفرت العشاء لهم! أوضح وزير الداخلية والجماعات المحلية في أول تعليق رسمي على مجزرة البرج والعمليات الإجرامية الأخيرة بخنشلة وتيسمسيلت الخميس الماضي، أن الإعتداءات الإرهابية وقعت في مناطق هادئة "لتضليل مصالح الأمن" مقابل تراجع في النشاط الإرهابي في المعاقل الرئيسية والتقليدية للتنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال". * * ولاحظ يزيد زرهوني، أول أمس الخميس، في تصريح صحفي على هامش التوقيع على عقود برامج لتجهيز البلديات، أن "الإعتداءات الإرهابية الخيرة وقعت في أماكن معروفة عادة بغياب كلي للنشاطات الإرهابية" في إشارة الى مجزرة البرج التي استهدفت موكبا للدرك الوطني على الطريق الوطني رقم 5 بمنطقة المنصورة، وتعد هذه المنطقة آمنة كما سبق ل"الشروق" أن أشارت في عدد سابق، ولم تشهد أي اعتداءات إرهابية منذ سنة 1995 حيث تم نصب حاجز مزيف من طرف أتباع تنظيم "الجيا". * وزير الداخلية، سجل بالمقابل "تراجع النشاطات الإرهابية في المناطق التي اعتدنا فيها"، ويقصد المعاقل التقليدية للإرهاب ببومرداس، تيزي وزو وتبسة وجيجل شرق البلاد التي توجد اليوم تحت الحصار في ظل توسيع العمليات العسكرية. وتحدث زرهوني عن "ضغط ما فتئ يشتد على الإرهابيين الذين ما يزالون ينشطون وهم اليوم في أعداد قليلة جدا جراء الضربات التي يتلقونها في إطار مكافحة الإرهاب". * وشدد الوزير على ارتفاع وتيرة مكافحة الإرهاب من "خلال تسخير مزيد من الإمكانيات والالتزام من قبل الجيش الشعبي الوطني والشرطة والدرك"، في تلميح الى مواصلة عمليات مكافحة الإرهاب بأكثر فعالية واحترافية وعدم "التخفيف" منها خاصة في ظل الحديث عن مشروع العفو الشامل. * وسئل الوزير عن الإجراءات الأمنية الخاصة بسير المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر، ليدعو المواطنين ل"التحلي بمزيد من اليقظة حتى تجري التظاهرة في أحسن الظروف" وإحباط المخططات الإجرامية وتذهب التحقيقات الأولية في مجزرة البرج في هذا الإتجاه، حيث توصلت الى أن أغلب الإرهابيين الذين شاركوا في الاعتداء الإرهابي ينتمون الى شبكة دعم وإسناد تم إقحامهم في هذه العملية لقلة عدد الإرهابيين قبل أن يلتحقوا مجددا بمنازلهم ومناصب عملهم "بصفة عادية". * * جماعة "درودكال" تجند شبكات الدعم لمهمة مزدوجة * وعلم من مصدر مؤكد، أنه تم توقيف شخص يعمل بالقاعدة التابعة للشركة الصينية بحمام البيبان بالبرج، وفر معلومات للإرهابيين حول تحركات أفراد الدرك المكلفين بالمرافقة وشارك في الاعتداء الإرهابي قبل أن يلتحق بمسكنه، وقادت التحقيقات حسبما توفر ل"الشروق" من معلومات، الى توقيفه، وحجز المحققون بمسكنه قطعة سلاح من نوع بندقية صيد شارك بها في الاعتداء الإرهابي، كما تم توقيف امرأة يتراوح عمرها بين 45 و50 عاما وفرت الإيواء والإطعام للإرهابيين الذين قاموا بتناول العشاء في مسكنها غير البعيد عن مسرح الجريمة قبل الاعتداء الإرهابي (...)، ويجري التحقيق حاليا مع حوالي 17 شخصا مشتبه في صلتهم بالعملية الإرهابية، لكن التحقيقات الأولية تفيد أن أحد المتورطين الموقوفين هو إرهابي تائب وشارك أيضا في العملية ميدانيا وأن "أغلب الإرهابيين هم من أفراد شبكة الدعم والإسناد" وفروا السلاح و الدواء لبعض الإرهابيين الذين ينشطون في الجبال، وهي استراتيجية جديدة اعتمدتها قيادة التنظيم الإرهابي المسمى "الجماعة السلفية" بتجنيد أفراد الدعم والإسناد في العمليات دون أن يلتحقوا بالجبل لتدارك العجز بالتمويل بالسلاح والمال والمؤونة والمعلومات.