كشف الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع "سوناطراك" عبد الحفيظ فغولي، أمس الأربعاء، أن الشركة تعتزم زيادة طاقتها التكريرية إلى 40 مليون طن سنويا بحلول سنة 2016 من 26 مليون طن حاليا، مؤكدا أن المجمع حقق ايرادات تبلغ 43 مليار دولار خلال 2009 مقابل 76 مليار دولار في 2008، وذلك بسبب ارتفاع أسعار النفط الى مستويات قياسية ناهزت 141 دولارا للبرميل وهو أعلى مستوى حققه سلة خامات" أوبك" في جويلية 2008. وأوضح فغولي في تصريح للقناة الاذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية، صباح أمس، أن الايرادات التي حققتها سوناطراك العام المنقضي 2009 جاءت بالرغم من التراجع المستمر لاسعار النفط منسجمة مع التوقعات التي رصدها المجمع على اعتبار أن الاسعار تهاوت منذ شهر جانفي 2009 الى غاية شهر جوان، حيث تراوح نطاقها السعري بين 45 و50 دولار للبرميل وبدأت في استرجاع مستوياتها المعقولة بداية من شهر جويلية من العام المنقضي. "سوناطراك" ستغلق بعض المصافي بسبب أعمال الصيانة والمراقبة من جانب آخر، أفاد ذات المتحدث أن مجمع "سوناطراك" سيغلق بعض الوحدات التابعة للمركبات الكبيرة المختصة في التصفية في كل من ولايتي الجزائر وسكيكدة، بسبب البرنامج الواسع الذي ستطلقه سوناطراك بعد أيام قليلة لإجراء أشغال صيانة ومراقبة، وذلك في الفترة الممتدة ما بين ال 15 من الشهر الداخل إلى غاية 30 من شهر جوان من العام الجاري، أما وحدات التصفية التابعة لمركب أرزيو بمنطقة وهران فقد حددت آجال أشغال الصيانة المرتقبة بها في الفترة الممتدة ما بين سبتمبر وأكتوبر من نفس السنة، مؤكدا أن هذه العمليات "عادية" ولن تؤثر بأي شكل من الأشكال عن نشاط الصادرات. على صعيد استثمارات "سوناطراك" على المدى القريب، قال فغولي إن المجمع رصد غلافا ماليا حجمه يزيد عن 69 مليار دولار ستوجه وبشكل مركز لتمويل المشاريع المختلفة لتكرير الغاز المميع في أرزيو وسكيكدة، الى جانب مشاريع اضافية في قطاع البتروكيمياويات المبرمجة على امتداد السنوات الخمس المقبلة. وأوضح فغولي أن من بين مشاريع هذا البرنامج، أربعة تخص صناعة الأسمدة وتقدر تكلفتها إجمالا ب 8 مليار دولار، ومشاريع أخرى بالشراكة مع المجموعة الفرنسية "توتال" ب 3 مليار دولار، إلى جانب مشاريع مع شركات أجنبية أخرى. كما ستوجه أغلفة أخرى من ضمن هذا المبلغ لتمويل مشاريع نقل الغاز عبر الانابيب وأيضا تجهيز وحدة التكرير بتيارت.