استفادت23 بلدية بالعاصمة التي تفتقر للواجهات البحرية من 72 خط نقل جديد يربط بين أهم محطّات نقل المرور وشواطئ المدن الساحلية في إطار المخطط الأزرق، حيث منحت مديرية النقل لولاية الجزائر لحد الآن75 رخصة لممارسة النشاط عبر الخطوط الجديدة. * * شرعت منذ الفاتح جوان الجاري مديرية النقل لولاية الجزائر في تطبيق المخطط الأزرق الخاص بموسم الإصطياف لهذه السنة لفائدة البلديات البعيدة عن السواحل، وذلك عن طريق استحداث 72 خطا جديدا يضاف إلى 335 خط المتواجدة بالعاصمة، حسب ما كشف عنه ل"الشروق اليومي" المكلّف بالأمن والوقاية على مستوى مديرية النّقل لولاية الجزائر عمر حمادي، مشيرا إلا أن 75 سائقا مُنحت لهم الرخص لاستغلال الخطوط الجديدة عبر حافلات نقل الخواص وحافلات النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر "إي. تي. زا" ويقومون حاليا بنقل قرابة10990 مصطاف من محطات النقل المتواجدة بقلب هذه البلديات إلى شواطئ الشريط الساحلي الشرقي والغربي للعاصمة، وفي انتظار منح الرخص للعدد المتبقي من الحافلات (239 حافلة من مجموع 314 التي تدعّم بها القطاع ) سيتمّكن قرابة11 ألف مصطاف من الاستجمام على رمال الشواطئ على مدار فصل الصيف. * ومازالت لحد الآن مديرية النقل لولاية الجزائر تستقبل الملفّات الخاصة بالراغبين على استغلال هذه الخطوط للعمل إلى غاية 20 أوت القادم، سيما أمام التسهيلات المقدمة والشروط المحفزة. * وتتواجد هاته الخطوط ببلدية الدويرة وسيدي فرج والدراية وبلدية بئر توتة ومحطة بن عمر بالقبة وبأولاد منديل وبالسويدانية والمعلمة إلى جانب فتح خطوط جديدة في بلديات كل من براقي، بئر مراد رايس، سيدي موسى الكاليتوس، بئر خادم، باش جراح، بني مسوس، بوزريعة، بن عكنون، الرحمانية وبابا علي. * من جهة أخرى، حاولت "الشروق" معرفة رأي مواطني البلديات الداخلية للعاصمة حول الموضوع، أين أعرب الجميع عن ارتياحهم للمبادرة، تقول نسيمة موظفة بشركة خاصة من بلدية براقي"لقد كنّا نعاني الأمرين، حيث كنا نضطر في الكثير من الأحيان بالتداول على ثلاث محطّات لبلوغ شواطئ عين طاية وبرج البحري وفي ظروف جدّ سيئة وأمام الاكتظاظ الكبير للمسافرين والمشاكل التي ترافقه ننال التعب بدل الراحة ، لكن الآن هناك خط خاص من محطّتنا باتجاه شاطئ الباخرة المحطّمة ببرج الكيفان يسمح لنا بقضاء عطلة مريحة إن شاء الله"، وتقول ليلى (طالبة جامعية من بن عكنون) التي فاجأنا ها بالخبر الخاص بالخطوط الجديدة نحو الشواطئ قائلة: * "بصراحة لم أتمتع بزرقة البحر منذ العام الماضي لا لسبب إلا لعدم امتلاكنا سيارة أمام بعض الشواطئ، وأقرب شاطئ يكلفنا ثلاث حافلات على الأقل هذا إن وُجدت ولا حديث عن التكاليف إذا امتطينا سيارة أجرة، الحمد لله أنها مبادرة جيدة سأستطيع هذه السنة السباحة بشاطئ سيدي فرج".