نقلت صحيفة صنداي تايمز البريطانية عن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) تأكيده لرئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أن السعودية ستغض الطرف عن تحليق طائرات إسرائيلية فوق أجوائها في أي غارة تشنها تل أبيب في المستقبل على مواقع نووية إيرانية. * وزعمت الصحيفة أن مدير الموساد مائير دوغان أجرى مطلع العام الحالي محادثات سرية مع مسؤولين سعوديين لبحث تلك الإمكانية. * ونشرت الصحافة الإسرائيلية من قبل تقارير "غير مؤكدة" عن لقاءات جمعت مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى، منهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت، مع مسؤولين سعوديين. غير أن المسؤولين السعوديين نفوا تلك التقارير. * ونسبت صحيفة صنداي تايمز إلى مصدر دبلوماسي لم تذكر اسمه القول إن السعوديين وافقوا ضمنًا للقوات الجوية الإسرائيلية على التحليق فوق مجالهم الجوي في مهمة "يفترض أن تكون في صالح إسرائيل والسعودية معًا". * ومضت الصحيفة في نقل تصريحات لمسؤولين لم تشأ الكشف عن هوياتهم، حيث نقلت عن مصدر بوزارة الدفاع الإسرائيلية تأكيده أن الموساد يقيم "علاقات عمل" مع السعوديين. * وكان السفير الأميركي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون الذي زار مؤخرًا منطقة الخليج، قد قال إن "من المنطقي تمامًا" أن يستخدم الإسرائيليون المجال الجوي السعودي. * وأضاف بولتون الذي أجرى مباحثات مع العديد من الزعماء العرب، أنه ما من أحد منهم سينبس بكلمة عن ذلك في العلن "لكنهم سيذعنون لفكرة تحليق الطائرات ما لم تهلل لها إسرائيل على أنها تمثل نجاحًا كبيرًا لها". * واستطرد قائلاً إن الدول العربية سوف تدين الغارة الإسرائيلية من منابر الأممالمتحدة لكنها ستعرب في السر عن ارتياحها لزوال الخطر النووي الإيراني. * وقد ظلت القوات الجوية الإسرائيلية طوال السنوات الأربع الأخيرة تجري تدريبات على هجوم محتمل تشنه على منشأة نطنز النووية وسط إيران ومواقع أخرى. * * مزاعم بعبور غواصة إسرائيلية قناة السويس * * من جانبها زعمت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية الأحد أن غواصة إسرائيلية عبرت قناة السويس للمرة الأولى بغرض المشاركة في تدريبات عسكرية تجريها إسرائيل في البحر الأحمر "تستهدف توجيه رسالة إلى إيران". * وأضافت الصحيفة أن الغواصة دولفين دخلت القناة التي تربط البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر، وأن حامية من السفن الحربية المصرية رافقتها أثناء مرورها بالقناة. * ولم تحدد الصحيفة الإسرائيلية موعد مرور الغواصة، مكتفية بالقول إن ذلك تم خلال جوان الماضي. * ولم تصدر أي تعليقات رسمية من مصر وإسرائيل إزاء تقرير الصحيفة التي علقت قائلة "إن هذا التحرك يظهر رغبة مصر وإسرائيل في إظهار التنسيق بينهما في مواجهة استمرار إيران في برنامجها النووي". * يذكر أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في المنطقة بما تمتلكه من ترسانة نووية ولكنها لا تعلن ذلك، وتتهم إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج نووي سلمي. * كما ترى إسرائيل أن إيران هي عدوها الأكبر، وتكرس ذلك بعد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي سبق أن دعا لإزالة إسرائيل من خريطة العالم.