أكدت إيران استعدادها للقيام برد حاسم واسع النطاق إذا هوجمت منشآتها النووية، وذلك في معرض تعليقها على قول نائب الرئيس الأميركي بأن بلاده لا يمكن أن تقف عائقا أمام حق تل أبيب "السيادي" في التعامل مع طموحات إيران النووية.وجاء التعليق الإيراني على لسان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى (البرلمان) علاء الدين بروجردي في تصريحات أدلى بها في مقر السفارة الإيرانية في طوكيو حيث يقوم بزيارة رسمية تستغرق عدة أيام.وأوضح بروجردي أن الرد الإيراني على أي هجوم سيكون حاسما وحقيقيا دون أن يفصح عن طبيعة الرد، مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل تدركان جيدا "عواقب مثل هذا التصرف الخاطئ الذي يمثل تهديدا للمنطقة والعالم بأسره".ويأتي تعليق المسؤول الإيراني ردا على تصريحات نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لمحطة "أي بي سي" التلفزيونية الأميركية الأحد قال فيها إن لإسرائيل حقا سياديا في تقرير ما تراه الأفضل بالنسبة لها في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني. وأضاف بايدن -ردا على سؤال عما إذا كانت الولاياتالمتحدة ستقف في طريق إسرائيل ونظرتها إلى الطموحات النووية الإيرانية كتهديد وجودي لها- أن واشنطن لا تستطيع أن تملي "على دولة أخرى ذات سيادة ما الذي يمكنها وما الذي لا يمكنها أن تفعله عند اتخاذها قرارا يتعلق بتهديد وجودي". وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية ذكرت الأحد أن غواصة دولفين الإسرائيلية عادت إلى قاعدة في البحر المتوسط عبر قناة السويس ترافقها بارجة حربية إسرائيلية بعدما كانت قد عبرت القناة إلى البحر الأحمر الأسبوع الماضي في استعراض للقوة ضد إيران.وقال مصدر أمني إسرائيلي للصحيفة إن إسرائيل لا تعتزم وضع غواصة في إيلات بصورة دائمة بل على العكس فنحن نقلص نشاطنا البحري في إيلات لأن البحر الأحمر ليس البيئة الطبيعية لغواصات من نوع دولفين. وتمتلك هذه الغواصات قدرات على تنفيذ مهام متنوعة بينها مراقبة سفن وإغراقها بواسطة صواريخ طوربيد والوصول إلى شواطئ دول أجنبية من دون اكتشافها، فضلا عن قدرتها على إطلاق صواريخ تحمل رؤوسا نووية لمدى 1500 كيلومتر لا يستبعد المراقبون احتمال استخدامها لمهاجمة منشآت نووية إيرانية.من جهة أخرى نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ما ذكرته صحيفة صنداي من أن رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) مائير دوغان أكد لرئيس الوزراء استعداد السعودية لغض الطرف عن تحليق طائرات إسرائيلية فوق أجوائها في أي غارة تشنها تل أبيب على مواقع نووية إيرانية. وكانت الصحيفة قد زعمت أن دوغان أجرى مطلع العام الحالي محادثات سرية مع مسؤولين سعوديين لبحث تلك الإمكانية، كما سبق أن نشرت الصحافة الإسرائيلية من قبل تقارير "غير مؤكدة" عن لقاءات جمعت مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى, منهم رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت مع مسؤولين سعوديين، غير أن الجانب السعودي نفى ذلك كليا.وسبق للسفير الأميركي السابق في مجلس الأمن جون بولتون أن ذكر في مقال نشر في الثاني من الشهر الجاري بصحيفة واشنطن بوست أن قرارا إسرائيليا باستخدام القوة العسكرية لضرب برنامج إيران النووي بات أكثر إلحاحا من أي وقت مضى بعد فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية دستورية ثانية.