تسجيل 20 حالة منذ شهر أفريل الماضي والتحاليل البيطرية أرسلت إلى مخبر بقسنطينة علمت"الشروق" من مصادر بيطرية محلية إصابة خمسة أشخاص بالحمى المالطية خلال الأيام القليلة الماضية في قرى متفرقة تابعة لبلدية سيدي عون بولاية الوادي. * * وحسب المعلومات المتوفرة فإن الأمر يتعلق برعاة تتراوح أعمارهم ما بين 18 و53 سنة من المنطقة المذكورة آخرها حالة سجلت مطلع الأسبوع الجاري لفتاة في العشرين من عمرها، ويرجح إصابة الأشخاص المذكورين بعد استهلاك حليب المواشي منها الماعز والتي قد تكون مصابة هي الأخرى بالحمى المالطية مما نقل العدوى للإنسان، هذا وأكدت ذات المصادر أن المصالح البيطرية المحلية التابعة لمديرية المصالح الفلاحية قد أرسلت عينات تمثلت في دم الماعز والإبل إلى مخبر التحاليل البيطرية بقسنطينية للكشف عن دواعي الإصابات المسجلة وتحديد المناطق التي يحتمل انتقال المرض المعدي إليها، كما فتحت ذات المصالح البيطرية تحقيقا لمعرفة المنابع الأولى للمرض. * من جانب آخر، يتخوّف رعاة منطقة سيدي عون والجهات القريبة منها انتشار عدو الحمى المالطية بينهم، خاصة وأن غالبيتهم أميون وليست لديهم ثقافة صحية أو دراية بكيفيات المعالجة الطبية لمثل هذه الحالات المرصودة، ومعروف أن الولاية تتربع على مساحة شاسعة نصفها رعوية تمتد إلى غاية الحدود مع الجارة تونس، كما تضم المئات من الموّلين ومربي الماشية والنوق ويمكن وصف المنطقة بالزراعية الرعوية حيث تمتاز بخصوبة أراضيها وتنوعها، كما اشتهرت الأعوام الأخيرة بتربية شتى أنواع الأنعام وتمويل السوق المحلية والوطنية بها، ومعلوم كذلك أن أعراض مرض الحمى المالطية تبدأ عادة بارتفاع درجة حرارة الجسم ثم فقدان الشهية إضافة إلى الإسهال وغالبا ما ينتشر المرض عن طريق شرب حليب المواشي المصابة أو ملامستها. تجدر الإشارة إلى أن الوادي سجلت منذ بداية شهر أفريل الماضي إصابة أكثر من عشرين شخصا بالحمى المالطية أغلبهم في منطقة "البعاج" التابعة لبلدية أم الطيور الواقعة في أقصى الشمال الشرقي للولاية.