أرشيف دعت المصالح الإدارية بولاية تمنراست الأشخاص الذين سبق لهم العمل في منطقة "بانكير" المتضررة من التجارب الفرنسية بالولاية عامي 1961 و1962 إلى تسجيل أنفسهم لدى الجهات المختصة منها الأمانات العامة بالبلديات. * * كما شرعت ذات المصالح بالموازاة مع العملية في إحصاء شامل قصد إتمام ملفات التعويض وتقديمها للسلطات الفرنسية لاحقا، بعد مصادقة البرلمان الفرنسي على قانون تعويض ضحايا التجارب الفرنسية في الجنوب الجزائري وجزر بولينيزيا. * ذكرت مصادر مؤكدة بتمنراست "للشروق اليومي" أن السلطات المختصة شرعت في إعداد قوائم للمتضررين والمعطوبين من التجارب النووية التي خلفت كوارث إنسانية لازالت ترسم المعاناة اليومية لسكان المناطق الجنوبية المعقدة، وقد دعت ذات الدوائر كل من له علاقة بالملف التقرب من الإدارة لتسوية الوضعية الحالية في انتظار رفع الملف للسلطات الفرنسية على المنظور القريب، ومعلوم أن التجارب النووية الفرنسية بمنطقة "أنكير" الواقعة 190كلم عن تمنراست أجريت مباشرة عقب التجربة النووية في منطقة رڤان بولاية أدرار في الثالث عشر فيفري1960، وعرفت تعتيما إعلاميا من طرف الفرنسيين بحيث سمع حينها دوي انفجارات على بعد مئات الكيلومترات رغم أنها أجريت تحت الأرض حسب شهود عيان عايشوا التجربة عن قرب، منهم "الحاج أمبارك" الذي يعاني اليوم من أمراض عديدة وفقدان للبصر نتيجة عمله في منطقة التجارب، والذي كشف بدوره "للشروق اليومي" على أن عددا كبيرا من الجزائريين اختفى فجأة بسبب تأثيرات التجارب بالرغم من اختصار عملهم في الأعمال اليدوية الشاقة بعيد ا عن المنطقة المنكوبة.