أودع أمس المدعو "ب. خليفة" الرئيس المدير العام لمصنع الإسمنت ونجله جمال الحبس من طرف قاضي التحقيق بمحكمة بوقادير بولاية الشلف وذلك على خلفية التحقيق الذي قامت به الكتيبة الإقليمية للدرك ببوقادير بولاية الشلف بتعليمة نيابية. * * وأوضح الإثنين، النقيب غيوة قائد الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني ببوقادير خلال عرض القضية ل"الشروق"، أن مصالحه قامت بفتح تحقيق منتصف أفريل الماضي أسفر عن ضبط سوء تسيير الرئيس المدير العام لمصنع الإسمنت ومشتقاته الواقع بوادي سلي، منذ توليه مهامه على رأس المصنع وإشرافه في ذات الوقت على مديرية التسويق بنفس المصنع في أوت 2008، حيث كان يقوم بتمويل ابنه بمادة الإسمنت مخترقا المعايير الواردة في دفتر الشروط، التي تحدد مساحة المستودع حيث لم تكن مساحة المخزن الذي يملكه ابنه 140 متر مربع، كما قام بكراء مستودع ثان يملكه ابن عمه على بعد 800 متر من المخزن الأول، مما يعتبر خرقا للقوانين، واستمرت المعاملات التجارية غير القانونية إلى غاية أكتوبر من السنة الماضية بعد تعيين مدير جديد للتسويق وتداول أخبار إعلامية عن الممارسات غير القانونية للمدير لصالح ابنه وتحويل المصنع إلى "شركة عائلية ذات منفعة خاصة"، وقدر التحقيق كمية الإسمنت التي استفاد منها ابن المدير خلال الفترة الممتدة من أوت إلى أكتوبر ب140طن في 3 أشهر فقط، مما يفسر المضاربة في الأشهر الأخيرة وانتعاش السوق السوداء، خاصة بولاية الشلف التي أصبحت منطقة نشاط الشبكات التي تقوم بالمضاربة في سوق الإسمنت، حيث تمت معالجة العديد من القضايا المتعلقة بالمضاربة بمادة الإسمنت بهذه الولاية من طرف مصالح الدرك. * وتم أمس، تحويل الرئيس المدير العام ونجله على محكمة بوقادير الذي أمر بإيداعها الحبس بتهمة إساءة استعمال الوظيفة بالنسبة للمدير والمضاربة بمادة الإسمنت بالنسبة لإبنه.