من المرجح أن تلتقي جبهة البوليزاريو والمغرب نهاية الشهر الجاري في جولة جديدة من المفاوضات التمهيدية تحضيرا للجولة الخامسة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين . * وكشف السفير الصحراوي ببلادنا ،إبراهيم غالي الاثنين أن هذه الجولة قد تعقد في بلد أوروبي لم يحدده. ويأتي الإعلان عن هذه الجولة التمهيدية في الوقت الذي تتحدث التقارير الإخبارية عن حصول تغير في موقف الإدارة الأمريكية لصالح دعم مطالب الصحراويين ،وهو ما يثير قلق الطرف المغربي . * * وأعرب السفير غالي في تصريحه الذي نقلته وكالة الأنباء الجزائرية عن أمله في أن تلعب الأممالمتحدة دورها و خصوصا المبعوث الشخصي لإدارة المفاوضات كريستوفر روس بمسؤولية و جدية تامة و أن يكون باستطاعة هذا المبعوث فرض على الطرف المعرقل التعاون مع جبهة البوليزاريو من أجل أن تكون جولة مثمرة من المفاوضات حتى نتقدم نحو حل عادل ونهائي. وبخصوص الوفد الذي سيمثل الجبهة خلال المفاوضات التمهيدية ،أوضح السفير غالي أن عدد الأشخاص الذين سيشكلون الوفد المفاوض سيكون أقل وهذا طبقا لما تطالب به الأممالمتحدة لكن لن يخرج عن المجموعة التي كانت تشارك في الجولات الماضية.وكان مبعوث الأممالمتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس عبر في ختام جولته الثانية إلى المنطقة التي انتهت في 29 جوان الماضي في الرباط، عن "تفاؤله" إزاء تنظيم "أول لقاء غير رسمي" بين المغرب وجبهة البوليزاريو . * وفي شهر فيفري الماضي قام روس بأول جولة في المنطقة خلص منها أن شروط استئناف محادثات مباشرة في منهاست لم تكن متوفرة بعد . مع العلم أن أربع جولات من المفاوضات بين الطرفين جرت في منهاست بضاحية نيويورك ، ولكنها لم تسمح بتقريب وجهات النظر بين الطرفين . ويبدو أن الجولة الأخيرة للمبعوث الأممي إلى المنطقة قد أزاحت بعض العراقيل وبالتحديد تلك المتعلقة بتعنت الطرف المغربي .وفي هذا الإطار كشفت صحف مغربية نقلا عن موقع "المنبر العالمي" أن إدارة باراك أوباما تجاهلت المبادرة المغربية للحكم الذاتي و أنها كلفت وزارة الخارجية الأمريكية بدعم جهود الأممالمتحدة للوساطة بين البوليزاريو والمغرب لطرح كل الخيارات الممكنة لحل القضية الصحراوية، بما في ذلك خيار إقامة دولة صحراوية . * وكشفت المصادر نفسها أن كريستوفر روس كان قد مارس ضغوطا على المغرب خلال زيارته الأخيرة وطالبه بقبول طلب جبهة البوليزاريو بتخفيف الإجراءات الأمنية في الأراضي المحتلة كشرط لاستئناف المفاوضات.. وقد ردت السلطات المغربية على هذه الأخبار بقولها أنها مؤامرة لضرب العلاقات المغربية الأمريكية .