توقع أمس سفير الصحراء الغربية بالجزائر إبراهيم غالي أن يتم عقد جولة جديدة من المفاوضات التمهيدية بين الصحراء الغربية والمغرب نهاية شهر جويلية الجاري في إحدى البلدان الأوروبية. وقال غالي في تصريح للصحافة على هامش ندوة ''المقاومة الصحراوية في الأراضي المحتلة'' بمركز الشعب للدراسات الإستراتيجية، أنه ينتظر أن تجرى مفاوضات تمهيدية غير رسمية بين جبهة البوليزاريو والمغرب للتحضير للجولة القادمة من المفاوضات الرسمية التي يرجح أن تجرى بالولايات المتحدةالأمريكية، إلا انه حرص على التوضيح أن إجراء جولة رسمية يبقى مرهونا بما سيتمخض عن المفاوضات التمهيدية . وقال السفير الصحراوي أن وفد بلاده الذي سيشارك في هذه المباحثات سيشكل قبل موعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات، مضيفا أن ''الطلب الوحيد للشعب الصحراوي من هذه المفاوضات هو أن تكون جادة حقيقية و تمهد لجولات لاحقة من أجل أن تطبق المشروعية الدولية، وأن يتمكن الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير مصيره و استقلاله''، ومبديا أمله في ''أن تلعب الأممالمتحدة دورها وخصوصا المبعوث الشخصي لإدارة المفاوضات بمسؤولية و جدية تامة، وأن يكون باستطاعة المبعوث الشخصي فرض على الطرف المعرقل التعاون مع جبهة البوليزاريو من أجل أن تكون جولة مثمرة من المفاوضات حتى نتقدم نحو حل عادل ونهائي. واعتبر غالي ما صرح به الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته إلى غانا كلاما عاما، عندما طالب بإرساء الحكم الرشيد في إفريقيا، مبديا أمله في أن تعمل واشنطن على تمكين الشعب الصحرواي من تقرير مصيره. وفي السياق ذاته، عرفت تدخل مجموعة من الناشطين الصحراويين الذين تطرقوا إلى الانتفاضة السلمية الشعب الصحراوي التي بدأت عام ,2005 مبينين أنها قد استطاعت أن تحقق عديد الانتصارات وأن تحرج النظام المغربي، ومؤكدين أن الصحراويين واعون كلهم بما ينتظرهم من تحديات من أجل نيل حقوقهم المشروعة، لذلك فهم مستعدون لان يتخذوا كل الأسباب لنيل استقلالهم ، وكسر انف الاحتلال المغربي الذي يستخدم كل الأشكال الدنيئة لإيقاف انتفاضتهم .