عبد المجيد سيدي السعيد استنكرت تسعة اتحادات محلية للاتحاد العام للعمال الجزائريين بالعاصمة التجمع الاحتجاجي لمن وصفتهم ب "شبه النقابيين" أمام مقر الاتحاد الولائي الأحد الماضي، والذين طالبوا خلاله برحيل صالح جنوحات، فيما اعتبر هذا الأخير ان هدف هذا التحرك هو إضعاف مواقعه عشية انعقاد دورة اللجنة التنفيذية للمركزية النقابية. * وجاء في بيان للاتحادات المحلية للمركزية النقابية بالعاصمة تلقت "الشروق" نسخة منه، أن تنظيم هذا الاحتجاج خارج الأطر القانونية يعد "خرقا للتعليمات الصادرة عن الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين"، مضيفا أن هذه المحاولات لن تنجح في زعزعة استقرار الاتحاد الولائي، لأنها "تصريحات وتحركات مغرضة من شبه نقابيين يريدون زرع الفتنة والتشكيك ومس استقرار ولاية الجزائر". * وأكد رئيس الاتحاد الولائي للاتحاد بالعاصمة، صالح جنوحات، في اتصال معه أمس، أن هدف "هذا التحرك لا يخرج عن إطار محاولة استهداف موقعي عشية دورة اللجنة التنفيذية التي ستنعقد خلال الأيام القادمة"، مضيفا أن من يقفون وراء هذه الحركة ليس لهم أي تمثيل في قواعد النقابة، بدليل أن "أن بيانات التأييد للاتحادات المحلية من النقابيين مازالت متواصلة". * تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تعرف مخاضا عسيرا بسبب صراعات حادة بين قيادات المركزية النقابية على عضوية الأمانة الوطنية. * أما رؤساء الاتحادات المحلية وأعضاء الاتحاد الولائي المجتمعون أول أمس، فقد توعدوا من يقف وراء هذه الحركة الاحتجاجية ب "الرد عليهم في الوقت المناسب وكشفهم أمام الرأي العام"، فيما ذكر البيان الصادر عن الاجتماع أن محركي الاحتجاجات "البعض منهم ليست له أي مسؤولية نقابية لأكثر من 8 سنوات، أما البعض الآخر، فهم ليسوا منخرطين في صفوف الاتحاد أكثر من 10 سنوات، وهناك من صدرت في حقه إجراءات تأديبية ولا يمثلون إلا أنفسهم". وأوضح أصحاب البيان "أنهم - المحتجين - استعملوا الحيل والكذب لجر مجموعة من العمال الذين يتخبطون في بعض المشاكل، واعدين إياهم بحلها".