واتهم جنوحات في تصريح ل "الفجر"، من أسماهم بالإطارات المقصية من الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمحاولة زعزعة استقرار التنظيم على مستوى العاصمة، قائلا: " هؤلاء يريدون تصفية حسابات"، من خلال المطالبة بعقد مؤتمر ولائي وسحب الثقة من جنوحات، مع إنشاء هيئة مؤقتة تتولى تسيير شؤون الاتحاد الولائي إلى غاية تنصيب لجنة تحضير المؤتمر• واعتبر جنوحات بأن هذا المطلب غير مؤسس قانونا، مقللا من شأن تلك المحاولات التي وصفها بالدنيئة، بعد إقدام 9 اتحادات محلية بالعاصمة على إصدار بيانات تأييد مساندة لصالح جنوحات، رئيس الإتحاد الولائي للعاصمة، موضحا بأن 300 نقابي اجتمعوا مؤخرا وأعلنوا عن وقوفهم معه• ونفى المصدر ذاته أن لديه أي خلاف مع سيدي السعيد، وفي تقديره فإن التجمع الذي عقده إطارات نقابية بالمقر الولائي للعاصمة يوم الأحد للمطالبة برحيله، الغرض منه إضعاف شخصه قبيل حلول موعد انعقاد اللجنة التنفيذية، التي سيتم خلالها انتخاب أعضاء الأمانة الوطنية وتوزيع مناصب المسؤولية عليهم• ولم يخف جنوحات بأنه وقع ضحية تحريض أطراف للإطاحة به، على اعتبار أنه يحظى بتأييد معظم الوفد الذي يمثل العاصمة على مستوى اللجنة التنفيذية، التي لم يتبين لحد كتابة هذه الأسطر تاريخ انعقادها• وأصدر الاتحاد الولائي للعاصمة وكذا الاتحادات المحلية أمس بيانا شديد اللهجة، عقب اجتماع أمس، وصف فيه الإطارات التي تجمعت للإطاحة بجنوحات " بشبه نقابيين، البعض منهم ليست لديهم أي مسؤولية نقابية منذ 8 سنوات، والبعض منهم ليسوا منخرطين في صفوف الإتحاد منذ أكثر من 10 سنوات، في حين أن بعضهم الآخر يخضعون لإجراءات تأديبية"• وتساءل البيان الذي حصلت "الفجر" على نسخة منه، عن كيفية تنظيم تجمع أمام مقر مغلق من أجل القيام بالترميم، وفي تقدير موقعيه:" فإنه لا الحركات ولا المحاولات لزعزعة استقرار اتحاد العاصمة ولا التصريحات الكاذبة والمغرضة، بإمكانها النيل من عزيمة وتجنيد الإطارات والفروع النقابية ونقابات المؤسسات والإتحادات المحلية والاتحاد الولائي"، وتوعد أصحاب البيان بأن يردوا على هؤلاء في الوقت المناسب• وبحسب البيان ذاته، فإن خصوم جنوحات استعملوا الكذب والحيل لجر مجموعة من العمال التابعين لبعض المؤسسات، التي تتخبط في بعض المشاكل، واعدين إياهم بحلها بهدف استغلال هؤلاء العمال " واستعمالهم لإحداث ضجة إعلامية"• وأكد موقعو البيان بأن الاتحاد الولائي للعاصمة والإتحادات المحلية تستنكر بحدة " هذه الأعمال والمناورات الدنيئة وغير المقبولة"، مؤكدين بأن كافة عمال العاصمة المنضوين تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين موحدين ومجندين وملتفين حول هيئاته ومسؤوليه• وكان سيدي السعيد أجل اجتماع اللجنة إلى تاريخ غير محدد، بغرض السماح بهدوء الأنفس بعد الأجواء المشحونة التي طبعت انعقاد المؤتمر الحادي عشر للمركزية النقابية، حيث أبدى جنوحات منافسة واضحة لسيدي السعيد، وتجلى ذلك من خلال التأييد الذي حظي به من قبل المندوبين• غير أن حسابات سياسية جعلت هذا الأخير ينسحب من السباق في آخر لحظة، بحجة ضمان استقرار التنظيم، وتفادي حدوث انقسامات بداخله• ولم يتمكن سيدي السعيد لحد الآن من الإعلان عن تاريخ نهائي لاجتماع اللجنة التنفيذية، خصوصا بعد عودة التشنج إلى الواجهة وظهور أصوات معارضة لجنوحات•