عرف، صبيحة أمس، مقر الاتحاد الولائي للجزائر العاصمة، حركة غير طبيعية، حيث لأول مرة يشهد تجمع العشرات من الإطارات النقابية منها المقصية وأخرى مجمدة عضويتها، للتنديد بتصرفات الأمين العام للاتحاد الولائي المنتهية عهدته "صالح جنوحات"، حيث يعتبره المحتجون " المتسبب الرئيسي في تدهور أوضاع الإطارات النقابية، وغلق العديد من المؤسسات العمومية بالعاصمة، من خلال إقدامه على تشتيت صفوف النقابيين، وعدم احترام تطبيق القانون الأساسي والنظام الداخليو من خلال اللجوء إلى التعيين دون انتخاب ( فروع نقابية غير منصبة، مكاتب دون أمين عام، أمين عام دون مكتب، فروع انتهت عهدتها ولم تجدد)• المحتجون الذين جاءوا بكثرة، وعلى رأسهم رؤساء فدراليات المواد الغذائية، الميكانيك، السياحة، النسيج والجلود، الصحة والمالية، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة التنفيذية، وأعضاء المكتب الولائي الحالي، والمكاتب المحلية، بالإضافة إلى عدد كبير من نقابات المؤسسات المتواجدة عبر العاصمة، اتهموا صالح جنوحات " بغلق المؤسسات الوطنية، وإهمال عمالها بطريقة تعسفية"• وذكر "مرسلي" عضو المكتب الولائي المقصى من صفوف الاتحاد بسبب خلاف مع "جنوحات"، أن " الشركة الوطنية مغرب خطوط فرع مجمع " كنان"، عرفت تسريح أكثر من 250 عامل دون إشراك الطرف الاجتماعي الذي تم توقيفه من طرف الاتحاد المحلي للجزائر الوسطى بتواطؤ من قسم التنظيم"• من جهته، وصف بيان عضو المكتب للاتحاد الولائي للعاصمة صالح جنوحات " بالبزناسي"، وجاء إلى النقابة خدمة لمصالحه الشخصية، وسعى بكل ما أوتي من قوة لكسر صفوف النقابيين، بالاعتماد على التعيينات ورفض عقد المؤتمر الولائي، الذي يعود آخر مؤتمر له إلى سنة 1997، وبالتالي لم يعقد مؤتمره منذ 11 سنة"• كما اعترف هذا المسؤول النقابي، أن " جنوحات أوصل النقابة إلى نقطة اللارجوع، وبالتالي يتعين وضع حد لتصرفاته وتعنته، والحفرة الممارسة ضد الإطارات والنقابيين، حيث كان يقصي من التنظيم كل الأصوات التي تحاول الوقوف في وجهه"• أما "كمال عبو" الأمين العام للفدرالية الوطنية للمواد الغذائية، فقد أكد أن "اللقاء فرصة للم الشمل والوقوف ضد الحفرة في وجه الأشخاص، الذين جاءوا إلى النقابة خدمة لمصالحها، ومنه المطالبة برحيلها من التنظيم"• وفي الأخير، قرأ "مرسلي" بيانا صادق عليه الجميع برفع الأيدي، أبدى من خلاله المحتجون " مساندتهم المطلقة لكل القرارات التي يتخذها الأمين العام "عبد المجيد سيدي السعيد"، والتي تخدم المنظمة وتنعكس إيجابيا على استقرارها واستقرار العمال والبلاد"• وطالب المحتجون من سيدي السعيد " الحفاظ على وحدة العمال ورد الاعتبار للنقابيين المظلومين والمطرودين والموقوفين والمهمشين، والتدخل العاجل لتنصيب لجنة مؤقتة لتسيير شؤون الاتحاد الولائي، إلى غاية تنصيب لجنة تحضير المؤتمر•