أسلحة وذخيرة و"بيام دوبل في" لاصطياد الضحايا وبرج الكيفان لإخفاء المسروقات علمت "الشروق" من مصادر مؤكدة، أن قاضي التحقيق لدى الغرفة السادسة بمحكمة الحراش، باشر التحري مع أفراد شبكة خطيرة مختصة في سرقة السيارات من المواطنين تحت طائل التهديد بالأسلحة النارية والترهيب وإخفاء المسروقات بالأحراش النائية لبرج الكيفان. * ويشتبه في هؤلاء المتهمين ومن بينهم امرأة أودعوا الحبس المؤقت يوم 28 جوان الفارط، تدعيمهم وتمويلهم للجماعات الإرهابية الناشطة بالمنطقة من خلال تبنيهم أعمال إجرامية متمثلة في سرقة مركبات وهو نفس النمط المستعمل من طرف الإرهابيين. * وأدت تحريات مصالح مكافحة الإرهاب بالدار البيضاء للوصول مؤخرا إلى كيس بلاستيكي أخفته والدة عنصرين من الشبكة بشاطئ برج الكيفان تم استخراجه من البحر بمساعدة فرقة الغطس للحماية المدنية، ويحتوي الكيس على سلاح ناري مسدس من نوع بيريطا عيار 8 ملم ومسدس تقليدي الصنع ب24 خرطوشة حية عيار 7.65 ملم و40 خرطوشة لسلاح جماعي (كلاشينكوف) 7.65 ملم. كما تمكنت فرقة مكافحة الإرهاب من استرجاع سيارة مسروقة من نوع "طويطا هيليكس" رمادية اللون بذراع السوطة ببرج الكيفان. وبدأ التحري حول خيوط هذه الشبكة عندما تعرض مواطن من حي إسماعيل يفصح بباب الزوار بتاريخ 24 جوان 2009، وفي حدود الساعة الخامسة والنصف بحظيرة السيارات إلى اعتداء بواسطة سلاح ناري من طرف شخصين مجهولين كانا على متن سيارة من نوع (بيام دوبل في) سوداء اللون متبوع بسرقة سيارة كانت مركونة بالحظيرة. * أفادت مصادرنا، أن تصريحات الضحية أمام التحقيق، أكدت أن 3 أشخاص مجهولين قدموا على متن السيارة السالفة الذكر، وأطلق أحدهم نحوه طلقتين ناريتين وسرقوا سيارة "طويطا هيليكس" ملك لشخص من غرداية. وتمكن المجهولون من الهروب بعد ترك سيارتهم (بيام دوبل في) بالحميز، بينما تكفل أحدهم بقيادة السيارة المسروقة لوجه مجهولة، ومن خلال الأبحاث التي أجريت تبين أن سيارة بيام دوبل في) ملك لوكالة كراء السيارات، حيث استدعى مسيرها وصرح أنه استأجرها لأحد أفراد الشبكة، دون علمه بما يقوم به، وتمكنت مصالح مكافحة الإرهاب من القبض على المستأجر الذي استدرجه مسير الوكالة وضرب له موعدا بتواطؤ مع الأمن. * بناء على اعترافات الموقوف، تم الكشف على المجهولين الذين يقومون بسرقة السيارات باستعمال السلاح الناري والتي انتهجت نفس طريقة الإعتداء من طرف الإرهابيين، حيث يركز التحقيق على فرضية علاقة مباشرة تربط هؤلاء بالمجموعات المسلحة الناشطة على محور بومرداس، البويرة وتيزي وزو، كما أدى استجواب الموقوفين إلى العثور واسترجاع ظرفين فارغين عيار 7.65 ملم بحظيرة السيارات بحي اسماعيل يفصح بباب الزوار، تم إرسالهما إلى مخبر الشرطة العلمية بمصلحة الأسلحة والقذائف لإجراء خبرة حولهما. * ومددت مصالح الأمن الإختصاص عن طريق وكيل الجمهورية لدى محكمة الرويبة، لترصد تحركات عنصر آخر تم القبض عليه، والذي أوصلهم إلى آخر منتحل لهوية مزيفة عن طريق وثائق إدارية مزورة، هذا الأخير الذي ينحدر من ولاية باتنة، صادر ضده أمر بالقبض شهر سبتمبر 2005 من طرف قاضي تحقيق محكمة نقاوس، عن الفعل المخل بالحياء على قاصر بالعنف، وأمر بالقبض عن قاضي محكمة مروانة، في قضية الإشادة بالأعمال الإرهابية والتمويل، وتجنيد الشباب للصعود إلى الجبال. * وتوصلت مصالح مكافحة الإرهاب من خلاله إلى أن سلاح الجريمة سلمه المتهم الأول إلى شقيقه والذي سلمه بدوره لوالدته، هذه الأخيرة تلقت من ابنيها كيسا لذخيرة حية أخفتها بشاطئ برج الكيفان، وقد أذن تفتيش منزل عنصر من الشبكة الإجرامية بحمادي وخميس الخشنة، إلى العثور على كيس بلاستيكي داخل سيارة زوجته، به 5 أدوات على شكل مسامير تستعمل لصناعة وتقليد المفاتيح الخاصة بسرقة السيارات، ووضعت كدليل اثبات أمام كاتب ضبط محكمة الحراش. * هذه القضية التي بقيت الكثير من الحقائق فيها محل التحري، لقيت اهتماما خاصا حسب مصادرنا من طرف فرقة التحري وقاضي تحقيق الغرفة السادسة بمحكمة الحراش، أودع 8 أشخاص فيها رهن الحبس بينهم سيدة في ال49سنة، بينما يوجد مسير لمطعم ببرج الكيفان تحت الرقابة القضائية، وهم جميعا متهمون في البداية بجناية تكوين جمعية أشرار، السرقة بالأسلحة النارية، تمويل الجماعات الإرهابية والإشادة بأعمالها والحيازة على أسلحة نارية وذخيرة حربية حية، حمل وصنع الأسلحة النارية بدون رخصة، محاولة القتل العمدي، التزوير والاستعمال المزور