علمت “الفجر” من مصادر موثوقة أن عصابة مزودة بقطعتي سلاح من نوع بيريطا 9 ملم، تمارس نشاطا إجراميا مكثفا، يتمثل في سرقة السيارات الفاخرة بضواحي ولاية عنابة، حيث تكون قد استهدفت إلى يوم أمس سيارة من نوع “سورانتو”، تمكنت من الاستيلاء عليها بحي سيدي عاشور، ليبلغ عدد السيارات المسروقة من قبل أفراد هذه العصابة الخطيرة 15 سيارة خلال شهر واحد. وقد تقدم ضحايا هذه العصابة بشكاوى للمصالح الأمنية، كشفوا من خلالها أنهم تعرضوا للتهديد من طرف أشخاص باستعمال أسلحة نارية للتخلي عن مركباتهم. ورود هذه المعلومات الخطيرة للأجهزة الأمنية بالولاية، دفعت إلى إجراء تحريات حثيثة ودقيقة للإيقاع بعناصر العصابة، التي يرجح أنها كانت الذراع الأيمن لعصابة أخرى استولت خلال السنة الفارطة على 122 سيارة. وإثر تفاقم ظاهرة سرقة السيارات ووصولها إلى حد خطير للغاية، أخذت الأجهزة الأمنية من درك وأمن عمومي، على عاتقها مهمة وضع مخطط أمني بالغ الصرامة، يتم بموجبه وضع جميع منافذ ومحاور الولاية تحت الرقابة المشددة، إلى جانب مباشرة تحقيقات معمقة تتمثل في دراسة تفصيلية لكيفية وزمان ومكان وقوع هذه السرقات، مع الإلمام بكافة ظروف حدوثها، قصد التوصل على الأقل إلى وضع معالم توضيحية، تمكن من تحديد هوية عناصر هاتين العصابتين اللتان زرعتا الرعب في قلوب مواطني ولاية عنابة، خاصة بعد استعمال السلاح للاستيلاء على المركبات عقب استعمال الغازات السامة والأقراص المنومة ضد حراس حظائر توقف السيارات بوسط الولاية، مثلما حدث أول أمس ببلدية عنابة.