اختتام مهرجان إفريقيا في الجزائر/ تصوير: علاء بويموت احتضنت قاعة الأطلس سهرة أول أمس حفل اختتام المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بحضور عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي بالجزائر، إضافة إلى عدد كبير من الشخصيات الوطنية يتقدمهم الأخضر الإبراهيمي والمجاهدة زهرة ظريف. * * * استعادت قاعة الأطلس، وسط حي باب الوادي الشعبي، خلال ساعة ونصف ذكرى الفنانة المناضلة مريم ماكيبا، التي غنت بنفس القاعة في أول مهرجان ثقافي إفريقي احتضنته الجزائر قبل أربعين سنة. * وزاوج عرض الاختتام، الذي وقعه الكوريغرافي سفيان أبولقرع والمصمم فريد عوامر، بين التكنولوجيا الحديثة وتقنيات "الديزاين" مع عمق التراث والثقافة الإفريقيين عبر 20 لوحة، أنجز 16 منها فنانون شباب من الجزائر، بينما وقع اللوحات الأربع الأخرى فنانون وراقصون من فرنسا، إلى جانب الفرقة الجزائرية "نغم" التي أبدعت برسم ألوان إفريقيا في أحد أعرق وأشهر أحياء العاصمة. * انطلق الحفل بلوحة كوريغرافية بيضاء جسدت أصالة التقاليد الإفريقية التي عبرت إلى القرن الواحد والعشرين، مرفوقة بشريط عرض أبرز اللقطات التي ميزت افتتاح المهرجان الثقافي الإفريقي الأول عام 1969، حيث كانت يومها "الثورة فعل ثقافي"، إلى مهرجان 2009 حيث تحولت "الثقافة إلى فعل ثوري"، ليدخل بعدها الطائر الإفريقي مرفقا بصوت الفنان الشيخ تيديان من مالي، وصوت بليك باسي من الكاميرون. * وتجاوبت"الأطلس" مع إيقاعات الزولو، التي أداها باسي على خلفية راقصة تعبيرية وعصرية أبدع في إنتاجها الكوريغرافيون وطالب "ألحان وشباب" مارغا جلول، الذي عبّر بصوته عن البعد الإفريقي في الثقافة الجزائرية. * اعتلت بعدها مريم لزالي الخشبة لتؤدي أغنية مريم ماكيبا "أنا حرة في الجزائر" على خلفية الشريط الذي رفع عبره جمهور القاعة تحية خاصة ل "ماما أفريكا"، وفيه قالت ماكيبا ذات يوم "عادة ما يقول الصحفيون بأن مريم ماكيبا تغني السياسية، لكنني أقول لهم..أنا لا أغني السياسة وبل إنني أغني الحقيقة." * وجسدت لوحة "الملائكة" الحقيقة الإفريقية، وانتهت بفتح سقف قاعة الأطلس حيث تجسد ألوان السماء على وجوه الشباب الذين اعتلوا المنصة بألوان وأثواب 52 دولة إفريقية، شاركت في تنشيط أيام المهرجان ولياليه.. الشمس والقمر والماء والضوء تلك هي مكونات الأرض الإفريقية وثقافة القارة السمراء التي جسدها شباب أبدعوا في اللعب على أوتار التكنولوجيا العصرية برقصات وأثواب وألوان إفريقية خالصة. * * أصداء من الأطلس: * * * عملا بالمثل الشعبي الذي يقول"مول الطبيعة ما ينطبع"، منع عامر بهلول كاميرا التلفزيون الجزائري من دخول الكواليس وأخذ تصريحات المشاركين، كما منع الصحفيين من الأداء الجيد لعملهم. * * استقطب الدبلوماسي الكبير الأخضر الإبراهيمي اهتمام وأنظار رجال الإعلام الذين التفوا حوله لأخذ تصريح صحفي، لكنه غادر مباشرة بعد الحفل رافضا أي حديث جانبي. * * شوهدت وزيرة الثقافة خليدة تومي تتحامل على نفسها وهي في حالة تعب شديد، لكنها وبالرغم من الإرهاق لم تتردد بالهتاف في ختام الحفل أمام الصحفيين "تحيا إفريقيا..تحيا الجزائر". * * راجت إشاعة قوية تتحدث عن منع علي بلحاج من دخول قاعة الأطلس التي قصدها بغية توجيه رسالة "غريبة" للمسؤولين حول ما وصفه ب "تبذير المال العام" في المهرجان.