تم اعداد برنامج ثري ومتنوع خاص بالطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني الذي سينظم بالجزائر من 5 الى 20 جويلية القادم. ويتضمن هذا البرنامج الذي قدمته أمس وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي وعدة ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر مجموعة من النشاطات تخص مجال الموسيقى والسينما والمسرح والكتاب والفنون المرئية إضافة الى معارض وندوات وملتقيات ولقاءات تتمحور حول عدة مواضيع مرتبطة بالثقافة والتاريخ والهوية الإفريقية. في هذا الصدد أكدت السيدة تومي أن هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار النهضة والتجديد الإفريقيين المندرج في إطار مسعى منطقي ومنسجم تطبعه إستراتيجية تم تطويرها منذ حوالي عشر سنوات من أجل تشجيع النهضة الثقافية الوطنية بعد مرحلة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدها عالم الإبداع الفني والثقافي. وبهذه المناسبة صرحت الوزيرة أنه بتكليف الجزائر تنظيم هذا المهرجان فان الاتحاد الإفريقي يريد أن يترك أثرا في النفوس ومواطن الخيال من خلال جمع كل ما تزخر به القارة من مبدعين وفنانين لإبراز للعالم كله تنوع ثقافتها من خلال بطاقة زيارتها الجميلة. وبخصوص سير النشاطات فقد تم اعتماد عدة ساحات مغلقة وساحات عمومية بكل من ولاية الجزائر وكذا ولايات تيبازة والبليدة و بومرداس في حين أن حفلات كبرى أخرى ستبرمج بولايات أخرى من الوطن. من جهة أخرى صرحت السيدة تومي أن الدخول الى المهرجانات سيكون مجانا بما أن الأمر يتعلق بتظاهرة ذات طابع ثقافي وليس تجاري. وسيضم هذا المهرجان حفلين افتتاحيين يتعلق الأول بحفل شعبي في شكل استعراضات عبر شوارع الجزائر العاصمة يوم 4 جويلية بينما سينظم الحفل الرسمي يوم 5 جويلية بالقاعة البيضاوية لمركب محمد بوضياف بتقديم عرض كبير من تقديم مصمم الرقصات كمال وعلي. أما حفل الاختتام المقرر ليوم 20 جويلية القادم فقد صمم من طرف الموسيقي فريد عوامر بمشاركة الراقص النجم عبو لقراع. وإلى جانب ذلك، برمج قسم الموسيقى نشاطات موجهة للجمهور العريض والجمهور المختص في الموسيقى منها الموسيقى التقليدية والعصرية والسنفونيا وموسيقى الديوان والجاز. كما تمت برمجة حفلات ينشطها فنانون مشهورون مساء كل يوم وذلك من 6 إلى 19جويلية بساحة رياض الفتح التي تتسع ل80 ألف شخص. ومن المقرر أيضا تنظيم مهرجانين اثنين وهما مهرجان الديوان ومهرجان الجاز الإفريقي. وفي مجال السينما ينتظر إنتاج 12 فيلما قصيرا من توقيع أبرز أسماء السينما الإفريقية وكذا إنتاج فيلمين وثائقيين حول الجزائر والحركات الإفريقية التحررية علاوة على فيلم وثائقي حول الدور المحرك للجزائر في إطار النيباد. وبخصوص الإنتاج المسرحي ستشارك الجزائر في هذا المهرجان ب14مسرحية في حين ستكون المسرحيات الأخرى من انتاج كل من البنين والكونغو وكوت ديفوار ومصر وغانا وغينيا ومالي والنيجر والسنيغال والسودان والتشاد وتونس والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وفي مجال الكتاب سيتم إعادة نشر مؤلفات لكتاب بارزين من إفريقيا وجزر الكاريبي كما سيتم تنظيم تظاهرات حول الرواية والأدب مهداة للشبيبة وأمسيات للشعر والقصة الإفريقية والشريط المرسوم والأدب الإفريقيين. ومن جهة أخرى يتضمن برنامج النشاطات الثقافية معارض حول الفنون الإفريقية الفنون التشكيلية والتصميم والتصوير واللباس وكذا ندوات وملتقيات ولقاءات حول تاريخ الاستعمار في إفريقيا وكفاح التحرير المسلح في هذه القارة والمهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 1969 ودور المرأة في التنمية في افريقيا وأصول الإنسانية والمختصين الأفارقة في علم الأنتروبولوجيا.