في الوقت الذي تحتفل فيه الولاياتالمتحدة، ومن ورائها العالم بأسره، بذكرى غزو الإنسان للقمر في 20 جويلية 1969، ومرور بذلك أربعين سنة عن الخطوة الأولى التي وضعها رائد الفضاء (نيل أرمسترونغ) على سطح هذا الجرم السماوي، مردّدا بأنها خطوة صغيرة في الظاهر، لكنها كبيرة بالنسبة للإنسانية. * في مثل هذا الوقت، علينا أن نحيّ هذا الإنجاز العلمي التاريخي والأسطوري فعلا، لكن لا ينبغي أن ننسى في غمرة هذه الذكرى، ما وقع بعد ذلك التاريخ، حيث أثناء وجود مجموعة من رواد فضاء (أبولو) على سطح القمر في مهمة أخرى علمية، كانت فرقة المارينز الأمريكي، تبيد قرية بأكملها في الفيتنام. * وفي الحقيقة، يصعب على المرء الجمع بين الصورتين، لكن أمريكا التي نحب هي الأولى، أما الثانية فهي بحاجة إلى أن تراجع نفسها وتحاسبها على ما فعلت من جرائم لا تنسى.