لم يعد يفصلنا عن انطلاق البطولة الإسبانية إلا بضعة أيام وهي البطولة التي ستكون عبارة عن مونديال حقيقي دائم مع تواجد أشهر لاعبي الكون مثل "كاكا وكريستيانو رونالدو وميسي وإبراهيموفيتش"، ولم يعد يفصلنا أيضا عن مونديال القارة السمراء إلا عشرة أشهر، وبدأ التفكير من الآن في كيفية متابعة هذه المباريات، خاصة أن المنتخب الجزائري مرشح بقوة للمشاركة في المونديال * و لأن التلفزيون الوطني لم يشتري إلا عددا قليلا من مباريات المونديال ولم يعد يقدّم إلا القليل من مباريات كأس رابطة أبطال أوربا كما حدث في نهائي الموسم الماضي، فإن سوق البطاقات الخاصة بالقنوات المشفّرة وهي آرتي والجزيرة الرياضية يعرف هذه الأيام تهافت المواطنين الذين يحلمون أولا بمتابعة البطولة الاسبانية وما سيحدث فيها من صراع بين ريال مدريد وبرشلونة. وثانيا وهو الأهم ضمان من الآن متابعة المونديال حتى لا يحدث ما وقع في مونديال ألمانيا الأخير عام 2006 حيث تدخّل رئيس الجمهورية وتم تخفيض سعر بطاقات آرتي الخاصة بالمونديال التي بلغت 2000 دج ولم تكن مع ذلك في متناول الجميع.. ويوجد عشاق الكرة وهم تقريبا كل الجزائريين في حيرة، حيث يبلغ حاليا سعر بطاقة "آرتي" 11500 دينار في كثير من أسواق الهضاب العليا المشهورة ببيع هاته البطاقات الصالحة لمدة عام واحد يكفل متابعة مختلف البطولات العربية بما فيها البطولة الجزائرية إضافة إلى كأس رابطة أبطال أوربا وأيضا كأس العالم، وهو مبلغ مرتفع جدا.. أما بطاقات الجزيرة الرياضية فبلغت 4500 دج، وهي لا تفتح القنوات الرياضية الجديدة للجزيرة من الأرقام 7 إلى 10 وعندما تدخل البطاقات الجديدة للجزيرة بطريقة رسمية فلن يقل سعرها عن 6000 دج وتمكّن المشاهدين من متابعة بطولتي إسبانيا وإيطاليا وكأس رابطة أبطال أوربا دون المونديال.. * ويكمن الخلل حاليا في انعدام البطاقات وأيضا تردد المواطنين في الشراء وعجزهم أيضا بسبب غلائها إضافة إلى أنهم مازالوا ينتظرون مزيدا من المشاورات ما بين التلفزيون الجزائري ومجموعة "آرتي"، لأن العدد المتفق عليه حاليا في المباريات التي يقدمها التلفزيون لا يكفي جزائريين يتنفسون كرة القدم وسيعيشونها بجوارحهم إذا تأهل الخضر للمونديال.. أما بقية المواطنين فهم ينتظرون تدخلا آخر لرئيس الجمهورية لأجل متابعة المونديال بمبلغ مقدور عليه.. أما البطولة الاسبانية فيمكن خطفها من القنوات الأوربية، خاصة أن البطاقات المقرصنة الموجودة في السوق لا ثقة فيها، لأن أصحاب حقوق تقديم المونديال بالخصوص سيتدخلون لعرقلتها.