نزل صخرة دفاع شباب بلوزداد أمين أكساس ضيفا على “الهدّاف“ . وكانت الفرصة مواتية لإجراء حوار معه كشف من خلاله أمورا شخصية لأول مرة لا تعرفونها تتعلق بحياته، ودون إطالة نترككم لاكتشاف الوجه الآخر والمرح لابن “الرويسو”. “إشتريت ساعة ب30 مليون وأجمل ذكرى يوم حملت الشكارة في سطيف” “في صغري كنت أبيع السردين والبطاطا وأفكّر في دراسة اللغات الأجنبية” “أصبحنا نشرو الخبز ولازم معاه الهدّاف كل صباح” “عودية مثل أخي وأنا قبائلي من بني ورتيلان “ “ لا أفكر في الزواج لكنني سألبي رغبة والدتي” “أولمبي العناصر فريق القلب، في بلوزداد كسبت الشهرة ومع الوفاق ربحت الخبرة” يقال إن أكساس “خشين في العقلية”، ما قولك؟ (يضحك) ربما “عقليتي خشينة” لكن الأكيد أنها في أرضية الميدان، وهذا راجع لحرارتي في المباريات الرسمية لا غير، لأنني أحب الانتصار وأكره الخسارة، لو ألعب أمام والدي “نربحو” وبعدها أتحدث معه وأضحك. وكيف هي شخصيتك بعيدا عن الميادين؟ أؤكد أنني هادئ وماشي “مسموم” مثلما أبدو للجميع داخل أرضية الميدان، ولكنني “نحب نقيّم روحي بزّاف”. أنت معروف بأنك تضرب منافسيك ما قولك؟ كنت نحب “نخلع” اللاعبين وأتدخل على المدافعين بقوة حتى أرهبهم، لكن مع مرور الوقت كبرت في ذهني وتخلصت من هذه التصرفات ولو أنني كثيرا ما دخلت في مناوشات مع منافسين. من هو الشخص الذي إذا أغضبك تعفو عنه؟ عندما يصادفني أحد وأنا في سيارتي و“يبقى يكلاكسوني” هذا يزعجني كثيرا ولكن في كل مرة أقرر العفو عنه ولا أدخل في شجار معه. لكنك تبدو “مقلق“ ... صحيح ربما أنا “مقلق بزّاف” وهذه مشكلتي، ولكن الأكيد هو أن قلبي أبيض وأسامح. هل صحيح تحب الكباش؟ أحب الكباش ولكن في مواسم عيد الأضحى فقط، لأنني أضحي بها في العيد ولا أقوم بتربيتها، هي محبة خاطر فقط. لكن كبشك هرب أمام كبش حماني؟ لم يهرب ولكن ما حدث أن كبشي جئت به حديثا وغير متعوّد على المصارعة عكس حماني “الكومبا على العام” ومتعوّد على القتال. ولهذا رفض كبشي النزال، كان كبشي “سوفاج” أما كبش حماني فتربى على النزال. أغلى كبش اشتريته؟ اشريت كبش ب8.5 ملايين “جبتو في كادي” لم أطلق عليه اسما وذبحته في العيد. ما أكثر شيء تخافه؟ (يضحك)الزلازل أكثر ما أخافه، أول زلزال حضرته كان في 1988 لكنني لا أتذكره كثيرا، حينها كنت صغيرا ولكن الزلزال الأخير الذي ضرب في 2003 جعلني أخشى الزلازل. كيف ذلك؟ لحظة ضرب الزلزال كنت في “الدروج” وشاهدت الجدران وهي تتشقق أمامي إضافة إلى صوتها، لقد كان شيئا مرعبا “شديت راسي” وحينها أصبت بعقدة الزلازل وأصبحت أخاف منها كثيرا. لو لم تكن لاعبا ماذا كنت لتصبح؟ يفكر قليلا) ممثلا، أمثل أفلام المافيا على الطريقة الأمريكية، وكنت سأصبح “حاجة كبيرة في التمثيل” عكس بعض ممثلي اليوم. ما هي الأفلام التي تشاهدها كثيرا؟ “ أحب مشاهدة lnoitca' d smlif se هل لديك أصدقاء كثر؟ لا أملك أصدقاء كثر ربما بعض “ولاد حومتي” وعودية بطبيعة الحال. من الشخص الذي لا ترغب أن يرافقك في عطلة؟ بكل تأكيد “إنسان مسمار”، نحب نصرف الأموال و“المسامر“ ممنوعين من العطلة في وجودي. ما هي الصفات المفضلة لديك في الرجل؟ أحب أن يتميز الرجل بمبادئ. وماذا عن المرأة؟ أن تكون “بنت فاميليا” ومتخلقة وكما يقال المرأة الصالحة. هل أنت متزوج؟ ليس بعد، أنا إنسان “تاع طراجي” ولهذا لم أتزوج ولست خاطبا بعد. ومتى تعول على الزواج؟ أنا الإبن الوحيد في العائلة وأحيانا أفكر في الزواج حتى أفرح والدتي ولو أنني لم أنو الزواج بعد، ولا توجد أي فتاة تشغل تفكيري. من هو اللاعب الذي تحبه أو تحب مشاهدته؟ أحب مشاهدة ميسي لأنه أفضل لاعب بالنسبة لي ولو أنني مدافع لكن أحب مشاهدة سرعته إذا مر بالكرة “يحرقك” ويكسر العظام بمراوغاته مثلما قال زرابي “بالرصاص ما تحكموش”. أحسن مباراة لعبتها في مشوارك. لدي مبارتان، واحدة أمام مولودية الجزائر في الرويبة، حاربتهم لوحدي كشراد وسيديبي، لم يصمدوا أمامي، والثانية لما كنت مع وفاق سطيف في السودان وواجهنا فريقا قويا لم يسبق له الخسارة من قبل لكننا تفقونا عليه. من هو اللاعب الذي تمنيت أن تلعب معه؟ بلال دزيري، أحب هذا اللاعب لأنه حار فوق أرضية الميدان ولهذا تمنيت اللعب معه، كما أنه إنسان “ڤصايري”. من هو المهاجم الذي تخشاه؟ لو كنت تقصد في الجزائر، فأؤكد لك أنني لا أخشى أي مهاجم وأنت تعرفني. لماذا؟ بكل بساطة تفوقت عليهم كلهم وكل مهاجم أتولى مراقبته أحكم سيطرتي عليه بمعنى “ما يتحركش” عندما أكون، بدليل أنه لم يسجل أي مهاجم راقبته أنا منذ عودتي للمنافسة مع الشباب. ما هو أجمل هدف سجلته في مشوارك؟ من دون شك هدفي في مرمى الإتحاد في مرحلة الذهاب لما كنت في الوفاق، تلقيت كرة في السماء ومن دون مراقبة تابعتها بقدمي اليسرى ووضعت الكرة في الشباك، حتى الآن لم أفهم كيف سجلته. ما هي الرياضة التي تحبها، غير كرة القدم؟ أحب التنس ولو أنني لم أمارسه. أتابع مباريات التنس وأحب مشاهدة السويسري فديرار ومثلما يقول المعلق زواوي إنه متعة، وفرجة ... لعبت مع ثلاثة فرق أين وجدت نفسك؟ في الفرق الثلاث، أولمبي العناصر لن أنكر خيره وهو فريق القلب وبدأت كرة القدم فيه، وفي شباب بلوزداد تركت ذكريات رائعة وللأسف لم أتوج معهم بأي لقب ولكنني كسبت الشهرة والملعب كله كان يهتف باسمي، ووفاق سطيف فزت بالألقاب معه ولعبت منافسات قارية وكسبت خبرة لا ينبغي نكرانها. بعد التدريب أين تذهب؟ بمجرد نهاية التدريب أفضل الذهاب إلى البيت وبعدها آخذ قيلولة وفي المساء ألتقي بالأحباب والأصدقاء. هل تطالع الكتب؟ “آواه خاطيني” لكن عودية يطالع، منذ أيام جلب معه كتاب لا اذكر اسمه لكنه يتحدث على راعي قام بجولة حول العالم وطالعه بأكمله. الفيلم المفضل لديك؟ Braquage a l 'italienne أغنيتك المفضلة أستمع لعدة أنواع كالراي، الأرنبي، والشعبي وأحب أغاني المرحوم الهاشمي ڤروابي. ما هي الحصة التليفزيونية التي تحب مشاهدتها؟ كنت أحب مشاهدة L'équipe de dimanche ولكن بعد تشفير “قناة كنال+ سماطت” بسبب غلائها وتوقفت عن مشاهدتها. تحب كثيرا اللباس الجديد، أليس كذلك؟ خوك يحب غير “الأرماني” والجديد شريطة أن تكون “حاجة واعرة“. هل تفضل “الكوستيمات“ أم اللباس العادي؟ أفضل الحذاء الرياضي وسراويل “الجين” أما البدلات و“الكوستيمات“ إرتديتها في مناسبتين حين احتفلنا بزفاف شقيقتي. يقال إنك تحب السيارات كثيرا؟ “نموت“ على السيارات خاصة سيارة “ميني كوبار” التي أملكها، قوة كبيرة وهي في الطريق. هل تقلد شخصا معينا في اللباس؟ عادة لا أقلد كثيرا الناس في اللباس ولكن يعجبني بعض اللاعبين وطريقة لباسهم كالإسباني سيرجيو راموس والبرتغالي كريستيانو رونالدو ولو أنني لا أحب هذا اللاعب لأنه “زواخ” عكس ميسي البسيط جدا ويقال إنه متواضع. الشيء الذي لا تتخلى عنه أينما ذهبت؟ هاتفي النقال ما نسمحش فيه وأينما ذهبت يكون معي. أول سيارة اشتريتها؟ هذه قصة، أذكر في موسم 2003-2004 اشتريت سيارة بيجو 306 “خسرت عليها دم فوادي والعام كامل وهي أومبان” لن أنساها طيلة حياتي. أسوأ ذكرى لك تحتفظ بها؟ يوم سقوط أولمبي العناصر وكنت لاعبا فيه، عندما أتذكرها أحزن كثيرا لأننا لم نكن نستحق السقوط. أجمل ذكرى. (ينفجر من الضحك) يوم أمضيت في الوفاق ورفدت الشكارة لأنها أول مرة رفدت فيها أموال كثيرة لأنها جاءت بعد موسم صعب في الشباب ولهذا تبقى أجمل لحظة، أمضيت بمبلغ مهم حينها. البلد الذي تريد زيارته؟ إذا وفقني ربي أحلم بالذهاب إلى إنجلترا أو أمريكا والمكتوب قد يقودني إلى إنجلترا. الطبق الذي تفضله. المثوم إنه أفضل طبق بالنسبة لي. أين انتهى مشوارك الدراسي؟ انتهى في السنة الثامنة “عالبكري” ولو أنني أحيانا أقول في نفسي لماذا لم أكمل دراستي. لماذا لم تكملها إذن؟ من الصعب أن توفق بين كرة القدم والدراسة لأنني كنت أدرس وألعب كرة القدم وكنت أتعب كثيرا وحبي لكرة القدم كان كبيرا فقررت التوقف عن الدراسة. كيف كان رد والدك عند توقفك عن الدراسة؟ غضب كثيرا. أتذكر يوم انقطعت عن الدراسة والدي “ضربني بالطابلة” حتى أعود للدراسة لكنني لم أرجع ولو أن الدراسة لا تُعوّض وأفكر أحيانا في العودة للدارسة ولمَ لا اللغات الأجنبية. أريد كسب رصيد لغوي. ما هي الذكرى التي تحتفظ بها في دراستك؟ أتذكر يوما كنت في السنة السابعة، كانت لدينا كراس قديمة وفي الجوار قاعة بها كراس جديدة زملائي “نشعوني” فكسرت الباب وسرقت الكراسي الجديدة لنجلس عليها في قسمنا، وهذا الموقف عندما أتذكره أضحك كثيرا. ما رأيك في الفريق الوطني لكرة القدم؟ أقل ما يمكن قوله عنهم أنهم شرّفوا البلاد بتأهلهم إلى المونديال ودخلوا التاريخ من الباب الواسع حتى أنهم أكدوا للجميع أن تأهلهم لم يكن ضربة حظ في انتظار المباريات الكبيرة في المونديال. أكيد أنك تأمل لو كنت في الفريق الوطني؟ أكيد حلمي كباقي اللاعبين الذهاب إلى الفريق الوطني، لكنه يتجاوز الحلم، اعتبره أحد أبرز أهدافي وسأعمل المستحيل حتى أنال فرصتي وأحمل قميص الخضر لأنني أثق في إمكاناتي وبإمكاني ذلك، وسأقاتل من أجل اللعب في المنتخب. يفصلنا ثلاثة أشهر عن المونديال ربما قد تنال فرصتك. ولمَ لا أنال فرصتي فهذه الأمور مرهونة بالمكتوب، ومن يعلم قد يكون الحظ بجانبي وأكون حاضرا في مونديال جنوب إفريقيا، فالوقت أمامي. نفترض أنك ستلعب المونديال، فماذا ستفعل لإيقاف روني؟ روني لاعب رائع وصعب جدا على المدافعين إيقافه لأنه هداف قوي، ولكن لو حدث وكنت في المونديال وواجهته فالأمور تكون “طاڤ على من طاڤ”، يضرب ونضرب، ولو اقتضى الأمر “نقلبوها سيوفة” يضحك. هذه نصيحتك لمن يراقبه لو لم تلعب؟ كما قلت روني لاعب صعب وقوي، ولكن يجب أن نواجهه بنفس القوة. ماذا تريد أن تصبح أيضا؟ أريد أن أكون “بزناسي”، أحب ذلك، لأنني في صغري مارست هذه المهنة “نحب نبوجي”. وبم كنت تبزنس؟ لن أخفي عنك، عندما توقفت عن الدراسة قمت ببيع عدة أمور كنت أبيع مثلا السردين والبطاطا في السوق حتى أربح بعض المال. وهل كنت تجني الكثير من المال، نعلم أن السردين مرتفع الثمن؟ حاليا السردين “غالي” لأنه في السابق كنا نبيعه 50 دج وليس كاليوم فهو غالٍ ويصل إلى 300 دج، كنت أربح كما يقال “تقرقيبة” ليس الكثير من المال. علاقتك بأنصار المولودية.. ربما أنصار المولودية يكرهوني لأنهم يعتقدون أنني ألعب بخشونة، ولكن علاقتي بهم على خير ما يرام، التقيهم في الطريق أتحدث معهم ولا شيء يحدث لأنهم يعرفون طبيعتي. كيف ذلك؟ يعلمون جيدا أنني عندما ألعب أبلل القميص، ولهذا يحبونني، وكل من يكرهني فوق أرضية الميدان يتمنون لو ألعب عندهم من أجل حرارتي. قلت إنك شخص مسرف، ما أغلى شيء اشتريته؟ أغلى شيء اشتريته هي ساعة بمبلغ 30 مليون، هاهي إنها في يدي، إضافة إلى أنني اشتريت منزلا لي وأصرف أموالا من أجل اللباس “الواعر“. لو بقيت لك ساعة من حياتك، ماذا كنت ستفعل؟ إما “نقلبها” غير الصلاة أو أنتحر حتى أستعجل الأمور ولا أنتظر انقضاء الساعة. من أين هي جذورك؟ “ميس ثمورت“... قبائلي من بني ورتيلان ولو أنني لم أزرها في حياتي إلا مرتين فقط. هل تحسن الحديث بالقبائلية؟ لا أتكلم القبائلية ولكن أفهمها. عطرك المفضل؟ أحب كافة العطور الرفيعة ولكني أفضل “إيدولسي”. كم هو عدد الأسرة الكريمة؟ نحن ثمانية، الوالدان الكريمان وخمسة بنات إضافة إلى المتحدث. هل تفضل الفتاة الشقراء أو السمراء؟ الشقراء، لكن الحقيقية وليس “السوسيال”. مشروبك المفضل حمود بوعلام، سليكتو أو ليمون. تحب العيش في المدينة أم الريف؟ المدينة ولا يمكنني العيش خارجها، خاصة العاصمة. البحر أم الجبال؟ أجد راحتي في البحر. أين تفضل قضاء عطلتك؟ أخوك دائما في المغرب، “السيكتور تاعي“ رفقة صديقي عودية. تحب تربية الحيوانات، عدا الكباش؟ سابقا كنت أربي طائر المقنين، لكن لضيق الوقت توقفت عن ذلك. إذا قلت لك أمين عودية.. أرد بأنه شقيقي وأكثر من صديقي، نقضي كل الوقت معا وبيننا “عشرة“ حقيقية. السيارة التي تحب من غير سيارتي “ميني كوبار“ أتمنى امتلاك سيارة range rover... “ واعرة وتعجبني“. ملعب 20 أوت أم 8 ماي؟ ملعب 20 أوت. ميسي أم كريستيانو؟ ميسي تطالع الجرائد؟ أكيد، منها “الهداف لأننا أصبحنا “نشرو الخبز ولازم معاه الهداف“ كل صباح. نتركك تختم الحوار أتمنى الفوز بلقب البطولة مع شباب بلوزداد وفي الأخير شكرا لكم.