الجزائريون الأربعة خرجوا من سجن الرملة الإسرائيلي وسيعودون إلى الجزائر غادر المعتقلون الجزائريون الأربعة في سجن الرملة الإسرائيلي، مساء أول أمس الإثنين الأراضي الأردنية باتجاه العاصمة السورية دمشق، حسب ما علمته "الشروق" من مصادر في عمان، وذلك تحسبا لترحيلهم إلى الجزائر، الذي لم يعلن عن موعده، وإن كانت بعض المصادر ترجح وصولهم في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء. * * كشفت السيدة ربى عفاني، الناطقة الرسمية باسم بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعاصمة الأردنية عمان، في اتصال هاتفي مع "الشروق"، بأن سفارة الجزائر بعمان "أعلمتنا عن ترحيل الشبان الجزائريين الأربعة مساء أول أمس من الأراضي الأردنية"، وهو ما أكدته مصادرنا التي أخبرت بأن الوجهة كانت العاصمة السورية دمشق. * وعن الظروف التي تم فيها "تحرير" الشبان الأربعة، قالت ربى عفاني: "اتصلت بنا سفارة الجزائر في الأردن وطلبت منا التوسط في عملية إطلاق سراح الجزائريين الأربعة، الذين تبلغ أعمارهم بين 21 و27 عاما، وهو ما فعلناه، فقد اتصلنا باللجنة الدولية للصليب الأحمر من أجل تسهيل العملية". * وأضافت محدثتنا: "تمكن الصليب الأحمر من تسهيل عبور المحتجزين عبر جسر "اللمبي"، الفاصل بين الأراضي المحتلة والأردن بعد اتصالات أجراها مع السلطات الإسرائيلية، وبعد المساعدات التي تلقاها من سلطات المملكة الهامشية. قبل أن تضيف "تم تسليم المحتجزين إلى السفارة الجزائرية في عمان صبيحة الإثنين". * وردا على سؤال حول الحالة النفسية والبدنية التي وجد عليها المحتجزون، قالت السيدة ربى "اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تكن في وضع يمكنها من تقييم وضعية الشبان المطلق سراحهم". * من جهة أخرى، كشفت محدثتنا بأن دخول الشبان الأربعة إلى الأراضي ///اللبنانية/// كان بفضل وثيقة المرور المعروفة التي يمنحها الصليب الأحمر في مثل هذه الحالات "وهي عبارة عن جواز من ثلاث صفحات يحمل صورة المعني وبصمته وبعض المعلومات الشخصية وهو صالح لرحلة واحدة فقط". * وانتهت الناطقة الرسمية باسم الصليب الأحمر الدولي في عمان إلى أن "اللجنة كانت تزور المحتجزين بانتظام"، وشددت على كونهم لم يكونوا معتقلين "بل محتجزين كمهاجرين غير شرعيين في مبنى خاص باللاجئين الأجانب".