وهران متخوفة من تصاعد الجريمة ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل والاعتداءات العنيفة المسجلّة خلال شهري جوان وجويلية الفارطين بوهران، إلى 20 قتيلا، حسبما كشفت عنه جهات مطّلعة بمصلحة الطبّ الشرعي بالمستشفى الجامعي. * * حيث لقي نهاية الأسبوع المنقضي، المدعو"ع.ع" البالغ من العمر30 سنة، مصرعه في جريمة قتل نفّذها صهره بواسطة السلاح الأبيض في حي"بلونتير" الشعبي، لأسباب مجهولة، فيما أحصت مصالح الطب الشرعي مقتل 19 شخصا في أزيد من 1234 اعتداء شهدته أحياء المدينة والمناطق المجاورة لها خلال ذات الفترة، وهي حصيلة ثقيلة إذا ما قورنت بنفس الفترة من السنة الفارطة، التي لم يتعدّ بها عدد الاعتداءات الإجراميّة 740 اعتداء. ممّا يدلّ أن نسبة الإجرام قد تضاعفت بشكل مريب، خاصّة خلال موسم الاصطياف، علما أنّ أزيد من 120 قاصر كانوا ضحيّة لهذه السلوكات الانحرافيّة التي ينفّذها في أغلب الأحيان مجرمون مجهولي الهويّة، بالإضافة إلى تسجيل أزيد من 30 اعتداء تم التعرّض إليه من قبل الأقارب أو أحد أفراد العائلة. ناهيك عن تسجيل تزايد مستمر لجرائم وحوادث الاعتداء على الأصول التي تسبّبت في تعرّض 46 حالة إلى جروح متفاوتة الخطورة. * بالمقابل، فإن هذه الأرقام تبقى بعيدة كل البعد عن الوضع المزري وحالة الإجرام المتفشيّة بشكل غريب وملفت للانتباه بالولاية، خاصّة إذا أدرجنا عشرات الحالات التي تعرّضت للاعتداءات الجنسيّة والتي تتجّه يوميا إلى مصلحة الطب الشرعي للحصول على شهادات المعاينة الطبيّة. وهو الخطر المحذّق بفئات مختلفة من المواطنين لم يستثن منها على وجه الخصوص قصّر من كلا الجنسين، محوّلة بذلك حياة الوهرانيين إلى جحيم، بعد أن دقّوا أجراس الخطر من هذه التصرّفات المتكرّرة التي باتت تطرح الكثير من التساؤلات عن أسباب تفشّيها بعاصمة غرب البلاد.