ارتفعت نسبة الذكور الذين يقعون ضحايا لزوجاتهم بعاصمة الغرب الجزائري، إلى ما يربو عن 8 بالمائة من مجموع ال 830 حالة اعتداء، التي تم تسجيلها منذ بداية العام الجاري، بمصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي، حسب ما كشفته مصادر مطلعة من المصلحة المذكورة. من جهتها أضافت المصادر التي أوردت الخبر أن المصلحة ذاتها باتت تستقبل أسبوعيا حالات جد حرجة، يروح ضحيتها رجال يتعرضون لأنواع مختلفة من الضرب والجرح العمدي، من طرف زوجاتهم، باستعمال وسائل مختلفة غالبا ما تكون حادة، كاستعمال السلاح الأبيض وأشياء من هذا القبيل. الظاهرة هاته، لربما تعتبر غريبة أو سابقة من نوعها، إلا أنها باتت تصنع ما يسمى بالمألوف والمعتاد بالباهية التي أصبح بها كل شيء عادي، حيث سجلت المصلحة المذكورة ما نسبته 5 بالمائة من مجموع أزيد من 500حالة عنف جسدي، تم تسجيلها خلال السنة المنصرمة بالمصلحة السالفة الذكر. والتي أكد المختصون بها أنها تتستر عن خبايا المجتمع الوهراني، أو بالأحرى الآفات التي أضحى يشهدها، والتي يأتي في طليعتها الاغتصاب بتسجيل أزيد من 801حالة خلال العام الماضي. بالإضافة إلى الانتحار، حيث تم إحصاء خلال الفترة المذكورة ما لا يقل عن 80حالة انتحار، ضف إلى ذلك جرائم القتل التي باتت هي الأخرى، تأخذ مناحي خطيرة، حيث تصاعد الرقم إلى ما يربو عن 63جريمة قتل، دون أن نغفل عن العنف الجسدي بشتى أشكاله بإحصاء 29.80 حالة. فبعدما كان العنف الزوجي يروح ضحيته النساء فقط، طال هاته المرة الجنس الخشن، لأسباب لا يمكن تفسيرها إلا بالرغبة في الانتقام من قبل الزوجات ضد أزواجهن.