كشفت مصادر مطلعة من مصلحة الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي لوهران بأنه أزيد من 125جثة تم تشريحها خلال السنة الماضي من مجموع ال 150جثة أخضعت لعملية التشريح بمصلحة الطب الشرعي بالمركز الاستشفائي الجامعي بوهران خلال الأربع سنوات المنصرمة، من جهتها أضافت المصادر التي أوردت الخبر بأن تقارير خبرة الطب الشرعي أسفرت نتائجها عن وجود أزيد من 20بالمائة شخص من مجموع ال 125لقي حتفه إثر جرائم قتل، فيما سجلت المصلحة المذكورة ما نسبته 12بالمائة من الجثث التي وضعت على طاولة التشريح خلال السنوات الأربع الماضي مجني عليها في جرائم القتل. هاته الظاهرة التي أضحت في استفحال جد مقلق بعاصمة الغرب الجزائري التي باتت فيها أرواح البشر تزهق لأتفه الأسباب مع تسجيل ما لا يقل عن أربعين جريمة قتل منذ العام الجاري حسب المصادر نفسها، علاوة على هذا سجلت المصالح المذكورة ما نسبته 14بالمائة من الجثث المشرحة خلال السنة الماضية والتي وضع أصحابها حدا لحياتهم عن طريق الانتحار. فيما أحصت مصلحة الطب الشرعي خلال الأربع سنوات المنصرمة ما يعادل 17بالمائة من الجثث التي لفظ أصحابها آخر أنفاسهم إثر عمليات انتحار ناجحة أغلبها يكون عن طريق الشنق أو تناول كميات معتبرة من الأدوية أو حتى الرمي بأنفسهم من أعالي البنايات. من جهة أخرى فقد تم إحصاء 10بالمائة من مجموع ال 125عملية تشريح أجريت خلال العام الماضي جراء حوادث العمل إثر السقوط من أعالي البنايات وما يربو عن 10بالمائة من الجثث التي استقبلتها مصلحة الطب الشرعي بمستشفى وهران لقي أصحابها حتفهم إثر حوادث المرور، فيما أحصت المصالح نفسها خلال الأربع سنوات المنصرمة 17بالمائة من الجثث التي توفي أصحابها بعد حوادث المرور. وفي سياق آخر فقد سجلت المصلحة المذكورة ما يربو عن 39بالمائة من الجثث المشرحة التي لفظ أصحابها أنفاسهم بسبب وفيات طبيعية فيما قدر عدد الجثث التي توفي أصحابها في ظروف غامضة حسب ما أضافته المصادر التي أوردت الخبر بأكثر من 34بالمائة.