أمر قاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، إيداع أكبر سفاح بولاية سكيكدة الحبس المؤقت لارتكابه عدة جرائم قتل مروعة ذهب ضحيتها أربعة شباب من ولاية سكيكدة الذين كانوا قد اختفوا عن الأنظار في ظروف غامضة وجعل البعض يتوهم أنهم هاجروا سريا، الأمر الذي حيّر أهاليهم ومصالح الدرك الوطني التي فتحت تحقيقات موسعة بشأن هذا الاختفاء المحير.. وتمكنت على إثرها من الوصول إلى معلومات تفيد بوجود شخص مشتبه به يدعى ع.ب.ب.36 سنة، يسكن بحي الماتش القصديري الواقع بين حي 20 أوت 55 وصالح بوالكروة بقلب سكيكدة الذي حامت حوله الشكوك بأن يكون هو الفاعل الحقيقي لهذه الجرائم البشعة التي زرعت الرعب والفزع في أوساط العائلات السكيكدية. * * وذكرت مصادر للشروق اليومي بأن عملية القبض عليه جاءت بعد تحركات أمنية وتحقيقات حول سلسلة من الاختفاءات وسط الأفراد بسكيكدة ليتضح حسب ذات المصادر أن الأشخاص المختفون يشتركون في نقطة واحدة، وهي وجود علاقة مع المشتبه به، ليتم القبض عليه والتحقيق معه لكشف أسرار وخبايا هذه الجريمة التي هزّت كيان المجتمع السكيكدي، حيث أكدت مصادرنا أن السفاح قام بقتل شابين بواسطة ساطور ورماهما ببئر ولم يعثر عليهما لحد الآن، لكن المصالح الأمنية تحقق في علاقة القاتل بجثة متواجدة على مستوى مشرحة سكيكدة لجثة شاب عمره 28 سنة. * أما عن سبب القتل، فيجهل لحد الآن الأسباب الحقيقية مع تواصل التحقيق، ذلك كون القاتل يشتغل في ميدان الفلاحة، حيث يقوم بكراء الأراضي ببلدية الحدائق بشراكة رفقة هؤلاء الشبان وهم الضحايا، وبعد مدة عمل حسب مصادرنا يقوم بقتل شريكه بواسطة ساطور، ويخفي جثته من بينهم الضحيتين ر.ز وم.ب وكانا على علاقة تجارية مع المشتبه الرئيسي بخصوص كراء الأراضي بالحدائق. * لتتحول قصة السفاح ابن الماتش الذي يقتل شركاؤه، إلى حديث العام والخاص في المنازل والمقاهي بولاية سكيكدة، التي بدأت تفتح ملف المفقودين خلال الأشهر الأخيرة، للوصول إلى خاتمة تنهي معاناة العائلات السكيكدية التي ضاعت بين احتمالات غياب أبنائها بفعل الحرفة أو الصعود إلى الجبل، لكن أن يقعوا تحت ساطور قاتل فهو ما أصابهم بالصدمة.