أودعت في ساعة متأخرة من نهار الأحد، المتهمة (صليحة.ك) البالغة من العمر 35 سنة، وهي أم لطفلين وتقطن ببلدية فلفلة بولاية سكيكدة الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة. إذ تم ضبطها محتالة على بائعي الذهب بادعائها أنها رئيسة جمعية خيرية تهتم بمساعدة الفقراء والأيتام على الزواج، حيث كانت تقوم بدفع تسبيق وصل في بعض الأحيان يصل إلى 50 مليون سنتيم، مقابل شرائها لحصة من الذهب تفوق قيمتها مئات الملايين، وهذا على أساس التسديد بالتقسيط، غير أنها كانت تحول الذهب والمصوغات التي تقتنيها على أساس أنها لمساعدة المقبلين على الزواج، إلى بيعه بنصف قيمته، على اعتبار أن سعر الشراء يختلف عن سعر البيع..ومع مرور الأيام تضاعف ضحايا هذه المحتالة، التي تنحدر من عائلة ثرية ومشهورة في ولاية سكيكدة، وتم اكتشاف أمرها بعد بلاغ قدمه مجوهراتي يقع محله بوسط مدينة سكيكدة، مفاده أن هذه (المحتالة) اشترت منه حليا ولم تسدد الثمن، ليفتح بعدها تحقيق في الموضوع أفرز اكتشاف المرأة التي تمتهن النصب والاحتيال باستعمال مظهرها المتدين (ترتدي الجلباب) وأن قيمة الذهب الذي أخذته من المحلات ولم تسدد ثمنه فاق ملياري سنتيم، والغريب في أمر (صليحة) أنها ساهمت مؤخرا بمبلغ 50 مليون لأجل بناء مسجد بمنطقة الزرامنة، وتم عرض السيدة المذكورة على السيد وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة سكيكدة رفقة ضحاياها من التجار وبعض الشهود، وصدر في حقها أمر بالإيداع.