عمل وقائي واستعلاماتي لإحباط مخططات درودكال في الشهر الفضيل أشرف صباح أول أمس الخميس ضباط سامون في قيادة الدرك الوطني على حفل تخرج دفعة جديدة لفصائل الأمن والتدخل، تأتي تعزيزا ل 1550 دفعة الموجودة حاليا، وقدموا هؤلاء عروضا في مجال التدخل في تحرير رهائن وحماية شخصيات وضبط سيارة مشبوهة تعكس مستوى تكوينهم من طرف مؤطري المفرزة الخاصة للتدخل ببوشاوي. * وتعد هذه الفصائل من "كومندوس" الدرك التي أعلن اللواء أحمد بوسطيلة قائد سلاح الدرك عن إنشائها عام 2007 وهي مختصة في مكافحة الجريمة المنظمة بما في ذلك الإرهاب. * وقال مسؤول في قيادة الدرك الوطني ل"الشروق اليومي"، أنه يتم تكوين دفعات من الفصائل بصفة دورية، ويتزامن تخرج هذه الدفعة الجديدة مع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم، حيث يتم نشر هذه الفصائل حسب الخريطة الإجرامية وتم تجنيد العديد منها في عمليات مكافحة الإرهاب تحت قيادة الجيش. * وأكد مصدر مسؤول في الدرك، أن أولوية مصالح الدرك خلال شهر رمضان إضافة إلى المهام التقليدية العادية طيلة أيام السنة تتمثل في ملاحقة الإرهابيين والمهربين ومجرمي الطرقات، حيث يتم تجنيد كافة وحدات الدرك الوطني من فصائل الأمن والتدخل وأمن الطرقات وفصائل الأبحاث لإحباط مخططات إجرامية، كما كثف حرس الحدود من الكمائن لرصد تحركات المهربين، خاصة مهربي المخدرات والمواد الاستهلاكية الذين ينتعش نشاطهم في هذه المناسبة، كما ستبقي قيادة الدرك العمل بمخطط دلفين، الخاص بتأمين موسم الاصطياف في ظل توفر معلومات عن لجوء العديد من العائلات والمواطنين على الشواطئ وأماكن الاستجمام بعد الإفطار مما "يفرض تأمين هذه الأماكن ليلا خلال السهرات الرمضانية التي ستتحول إلى الأماكن المفتوحة"، كما سيتم تجنيد عدد كبير من أفراد سرايا أمن الطرقات، لتنظيم حركة المرور والوقاية من الحوادث المميتة الناتجة عن الإفراط في السرعة والتجاوز الخطير، خاصة قبل الإفطار. * وأكد مسؤول في الدرك أنه سيتم تعديل المخطط الأمني التقليدي المعتمد شهر رمضان بالتركيز على العمل الإستعلاماتي والوقائي. * وسألت "الشروق اليومي" مسؤولا أمنيا عن المخطط الأمني في رمضان، خاصة وأن العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني، كان قد استبعد في تصريح سابق وجود إجراءات أمنية استثنائية في رمضان، ليؤكد مصدرنا تجنيد رجال الأمن طيلة أيام السنة لتحقيق الأمن وفي رمضان "ترتفع درجة اليقظة"، خاصة خلال أوقات الإفطار عند تراجع الحركة لإحباط أية اعتداءات إجرامية وإرهابية وعلم أنه تم تجنيد عدد كبير من أفراد الأمن بالزي المدني مدعمين بكواشف عن المواد المتفجرة في الأماكن العمومية، خاصة الأسواق مع تكثيف عدد الدوريات المتنقلة، كما سيتم تعزيز الرقابة بالمساجد وبيوت الله لإحباط اعتداءات تستهدف المصلين على خلفية الاعتداءات الأخيرة التي استهدفت مدنيين في تيزي وزو والمسيلة. * وكانت قيادة الجيش قد قامت بعمليات عسكرية واسعة لإحباط أي مخطط إجرامي في شهر رمضان الذي تستغله الجماعات الإرهابية لتصعيد نشاطها، خاصة وأن التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال يعتمد منهج "الجيا" عند انحرافها وتحوّل إلى استهداف المدنيين.