مباراة المولودية والبرج توقفت هدف يتيم وأزيد من 400 جريح هي الحصيلة الأولية لمباراة عادية بين أهلي برج بوعريريج ومولودية الجزائر لحساب الجولة الثانية من البطولة الوطنية. المباراة لم تدرك نهايتها بسبب الأحداث المؤسفة التي عرفتها بعد اجتياح أعداد كبيرة ممن المتفرجين أرضية الميدان في مناسبتين، وهو ما دفع بالحكم بومعزة بعد التشاور مع محافظ المباراة إلى توقيف المباراة نهائيا بعد الاجتياح الثاني الذي وقع قبل نهاية المقابلة بخمس وعشرين دقيقة. * وكان الحكم بومعزة قد انتظر ما يقارب الأربعيين دقيقة رفقة المحافظ، قبل أن يقرر رسميا الإعلان عن توقيف اللقاء، وكان أهلي البرج متفوقا في النتيجة بهدف مقابل صفر. * ويقول المدرب المساعد للمولودية كمال عاشوري في اتصال مع الشروق بأن المشاكل بدأت لما جلس أنصار العميد مع نظرائهم من البرج في نفس المدرجات، لأن المنظمين لم يخصصوا لهم مساحة خاصة بهم لمتابعة المباراة. * الهدف الذي أحرزه الأهلي في الدقيقة الأولى كان بمثابة الشرارة التي أشعلت المواجهات بين مناصري الفريقين ليسقط الجرحى بالعشرات. * ويضيف المدرب المساعد للعميد بأن اللعب تواصل بصورة عادية وتمكن اللاعب عمرون من تعديل النتيجة، لكن الحكم بومعزة رفض الهدف بحجه ارتكاب خطأ ضد الحارس كيال الذي ضاعت منه حسب محدثنا. * وما حدث في الشوط الثاني كان أكثر دموية وقسوة، لأن الدقيقة الخامسة والعشرين كانت نقطة اللارجوع في موجة من العنف والتناحر بين أنصار الفريقين. وفي الدقيقة الخامسة والعشرين تقريبا، وقع ما سمي بالإجتياح الثاني الذي حدث - حسب السيد كمال عاشوري - بعد أن دخل أنصار البرج للإعتداء على اللاعب بوقاش وهو ما خلق نوعا من الفوضى العارمة التي دفعت بالحكم إلى توقيف المباراة بعد أربعين دقيقة من الإنتظار. * وقد أشار الحكم بومعزة على ورقة المباراة إلى "اجتياح أنصار مولودية الجزائر لأرضية الميدان"، أما الكاتب العام للمولودية، فقد استغرب كيف يجتاح الأنصار أرضية الميدان إذا لم يتعرضوا للإعتداء والتهديد من أنصار البرج كما قال. * وتبقى هذه القضية مطروحة على طاولة الرابطة ليتم النظر فيها وتحديد المسؤولين على دفع الحكم إلى توقيف اللقاء.